أقر مجلس الشيوخ الباكستاني بغالبية ساحقة، مشروع قانون يجعل اللغة العربية إلزامية في مدارس العاصمة إسلام آباد من الصف الأول حتى المراحل الثانوية.
عشق غالبية الباكستانيين هو، السبب الرئيسي لالتحاق الآلاف بمدارس تعلّم اللغة العربية.
إلى جانب المدارس الدينية هنالك الكثير من المدارس الخاصة، لا تريد للثقافة الشرقية المحافظة أن تغيب عن طلابها، فتفرض عليهم تعلّم العربية.
تقول عضو مجلس نقابة المحافظين في المدارس الخاصة أمة رافع: "المناهج الغربية تقوم بتربية الطفل تربية غربية فقط وليس تربية إسلامية، فنحن نؤمن إيماناً كاملاً بأن اللغة العربية ليست لغة فقط ، إنما هي ثقافة، تاريخ وحضارة.
يعتقد التيار المحافظ أن تقدّمه بمشروع قانون إلزامية اللغة العربية في مدارس العاصمة، هو لقطع الطريق على لجنة تطوير المناهج، التي أوصت بحذف بعض النصوص الإسلامية من المناهج التعليمية.
وفي هذا الإطار يقول وزير الداخلية السابق وعضو مجلس الشيوخ عبد الرحمن ملك: "من السهل تنفيذ القرار في العاصمة، وبعد ذلك سيتم تنفيذه في جميع أنحاء البلاد".
تحديات كثيرة تقف أمام قرار إلزامية اللغة العربية، منها توفير ميزانية جديدة لتأمين معلمين في هذا المجال.
أكثر من عشرة ملايين مواطن يتكلمون العربية في باكستان فضلاً عن آلاف يحملون شهادتها بلا عمل بها، وقرار مجلس الشيوخ الذي يعكس رغبة شعبية يحيي روح الأمل لهؤلاء من بعد ما كانت ماتت.
مشروع إلزامية اللغة العربية في المدارس مازال بانتظار موافقة البرلمان ومصادقة الرئيس عليه، وتعميم الفكرة على باقي المدن منوط بمدى نجاحه في العاصمة.