الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

مشهد شبيه بالضفة.. مقترح لتشكيل لواء ينفذ اقتحامات في غزة بعد العدوان

مشهد شبيه بالضفة.. مقترح لتشكيل لواء ينفذ اقتحامات في غزة بعد العدوان

شارك القصة

يقدّر الجيش الإسرائيلي أن عام 2024 سيكون عام المواجهات، بحسب هيئة البث الإسرائيلية- الأناضول
يقدّر الجيش الإسرائيلي أن عام 2024 سيكون عام المواجهات، بحسب هيئة البث الإسرائيلية- الأناضول
أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الشكل في غزة بعد العدوان سيكون مشابهًا لما هو متبع في الضفة الغربية من اقتحامات.

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، بأن الجيش الإسرائيلي يبحث مقترحًا لمرحلة ما بعد العدوان على غزة، بحيث يتوغل من وقت لآخر لتنفيذ اقتحامات محددة في مناطق من القطاع، على غرار عملياته بالضفة الغربية.

وأفادت الهيئة بأنه "بعد الانتهاء من الهجمات العنيفة يستعد الجيش الإسرائيلي للأشهر التي تلي هذه المرحلة، سيشن خلالها من حين لآخر غارات واقتحامات محددة، على أن يكون الهدف هو إنشاء هيئة تدير هذه العمليات في غزة كجزء من فرقة أو حتى لواء إضافي". 

لواء موسع لتنفيذ اقتحامات في غزة

وكشفت أنه "من بين المقترحات المطروحة لأول مرة على طاولة المناقشات، هو إنشاء قوة جديدة إضافية أو حتى لواء موسّع يتولى المسؤولية على أراضي قطاع غزة، بعد انتهاء العملية البرية وإنهاء القتال الميداني الذي تديره حاليًا قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي". 

وأشارت الهيئة إلى أنه "وفقًا للتقديرات، فإن الشكل سيكون مشابهًا لما هو متبع في المناطق الغربية، على غرار الألوية الإقليمية التي تنفذ عمليات مستهدفة ضد المسلحين والبنى التحتية المعادية هناك"، وفق تعبيرها.

لكن هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أنه "على الرغم من مناقشة قيادة الجيش لهذا الموضوع، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد بشأن هذه القضية، وما زالت المناقشات مستمرة". 

وقالت: "يقدّر الجيش الإسرائيلي أن عام 2024 سيكون عام المواجهات، وأن جميع كتائب الاحتياط ستكون مطلوبة لمدة شهر واحد على الأقل من القتال في أحد القطاعات".

خطط لتوسيع القتال

وبحسب المصدر نفسه، "تشير التقديرات إلى أنه خلال هذا العام سيواصل الجيش الإسرائيلي القتال، وأنه على الحدود الشمالية (الحدودية مع لبنان) سيستمر تمركز العديد من القوات بالإضافة إلى القتال في قطاع غزة".

وذكرت الهيئة أنه "بعد انتهاء العملية العسكرية في شمال قطاع غزة وفي منطقة خانيونس، لا يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية أن تكون هناك حاجة إلى إجراء عمليات مماثلة أيضًا في مناطق أخرى من قطاع غزة مثل منطقة المخيمات وسط القطاع، بما في ذلك النصيرات ومخيمي البريج ورفح للاجئين". 

وقالت: "يبدو أن المرحلة الحالية من العملية البرية في قطاع غزة ستستغرق وقتًا طويلًا والغرض منها هو خفض مستوى مقاومة حماس ميدانيًا"، مضيفة أنه "في المرحلة التالية من القتال، سيكون الهدف هو خلق سيطرة ميدانية في المنطقة، وتنفيذ عمليات هجومية من الأرض ومن الجو، وتهيئة الظروف التي تسمح لسكان البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بالعودة إلى بلداتهم". 

السيطرة الأمنية على غزة

وكشف مسؤولون إسرائيليون على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرارًا، عن سعي تل أبيب للسيطرة الأمنية لفترة من الوقت - لم يحددها - على قطاع غزة بعد الحرب، لضمان القضاء على حركة حماس.

وبينما لم يوضح نتنياهو طبيعة العمليات التي ستتم خلال مرحلة السيطرة الأمنية، فقد اعتبر مؤخرًا، أن منح السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان "ليس حلًا" للأزمة.

وتتعارض تصريحات نتنياهو بشأن استثناء السلطة الفلسطينية من مرحلة ما بعد العدوان في قطاع غزة، مع موقف واشنطن التي أعربت مرارًا عن وجوب أن تكون هناك "سلطة فلسطينية" في قطاع غزة، دون توضيح ماهيتها، وأن يقود "الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة"، عقب انتهاء الفترة الأمنية التي سيتولى مسؤوليتها الاحتلال.

ورغم اهتمام إسرائيل بفترة ما بعد الحرب، إلا أن العدوان الإسرائيلي على القطاع لا يزال مستمرًا، وسط تخوف أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة على حياة أبنائهم بسبب الغارات الإسرائيلية، بحسب مراسل "العربي" في تل أبيب أحمد دراوشة.  

ويتزايد الضغط الذي يمارسه الأهالي، خصوصًا بعد لقاء أجراه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوم السبت الماضي على القناة الـ12 الإسرائيلية، بحسب المراسل. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close