استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم الفارعة جنوب طوباس، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان أن جنود الاحتلال حاولوا منع مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المصابين.
تعزيزات عسكرية ومواجهات
ولفتت الوكالة إلى أن قوات إسرائيلية تسللت إلى المخيم في البداية، ولاحقًا دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إليه، فيما اعتلى القناصة أسطح عدد من البنايات.
واندلعت مواجهات مع القوات المقتحمة للمخيم، وسط إطلاق نار كثيف وسماع أصوات انفجارات.
وأكد مراسل "العربي" عميد شحادة بتنفيذ الاحتلال لاقتحام كبير وغير مسبوق لمخيم الفارعة ليضاف إلى الاقتحامات الدموية التي تنفذها قوات الاحتلال لمخيمات شمال الضفة الغربية.
ويتصاعد التوتر في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث ينفّذ الاحتلال اقتحامات وحملات اعتقال في مدن وبلدات الضفة.
وقد بلغت حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي 3670، وفق أحدث إحصاء صادر عن المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى. كما استشهد 266 فلسطينيًا.
أوستن يحث على "الحد من عنف المستوطنين" بالضفة
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في بيان: إن الوزير لويد أوستن حث وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اتصال هاتفي، على "الحد من عنف المستوطنين المتطرفين" في الضفة الغربية.
وذكر البيان أن أوستن حث غالانت على "زيادة الجهود لحماية المدنيين في قطاع غزة، وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية، والحد من عنف المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية" المحتلة.
وبحسب البيان، فقد جاء الاتصال بين الجانبين "للاطلاع على مستجدات الحملة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية لضمان عدم تمكن حماس من استخدام غزة لتهديد أمن إسرائيل، وللتأكيد على دعمه (أوستن) الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب"، وفق البيان.
كما أعرب أوستن عن قلقه إزاء الاشتباكات المتبادلة عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني هذا الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل جندي من الجيش اللبناني وإسرائيلي"، بحسب البيان.
كذلك أدان الوزير الأميركي هجمات جماعة الحوثي اليمنية "المتزايدة في البحر الأحمر، التي تهدد حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة"، وفق البنتاغون.
