الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

مشهد ميداني مشتعل في أفغانستان.. مناطق تبدّل رايات التبعية

مشهد ميداني مشتعل في أفغانستان.. مناطق تبدّل رايات التبعية

شارك القصة

من المقرر أن تستكمل القوات الأجنبية من أفغانستان انسحابها بحلول نهاية الشهر الجاري (غيتي)
من المقرر أن تستكمل القوات الأجنبية من أفغانستان انسحابها بحلول نهاية الشهر الجاري (غيتي)
بحسب مراسل "العربي" في كابل، تحاول الحكومة لملمة نفسها من أجل مواجهة طالبان، وتشكيل إجماع داخلي وإقليمي ودولي من أجل وقف الزحف.

لا يزال المشهد المشتعل في أفغانستان يتفاعل مع اقتراب اكتمال انسحاب القوات الأجنبية، على وقع التطورات الميدانية المتسارعة في الولايات الأفغانية شمال البلاد وجنوبها.

وفيما تعلن حركة طالبان السيطرة على مراكز مدن وعواصم العديد من الولايات، يبدو أنّ العديد من المناطق تبدل رايات التبعية بحسب القوة المسيطرة.

ومن المقرر أن تستكمل القوات الأجنبية انسحابها بحلول نهاية الشهر الجاري، قبيل الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة والتي أدت إلى الاجتياح الذي أطاح طالبان.

ماذا في آخر التطورات الميدانية؟

ميدانيًا، أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مدينة تالقان عاصمة ولاية تخار شمال أفغانستان، لتكون بذلك ثالث مدينة استراتيجية تسيطر عليها اليوم.

ورفع مسلحو طالبان علم الحركة في الميدان الرئيس للمدينة بعد أن أطلقوا معتقلي السجن الإقليمي لولاية تخار بعد سيطرتهم عليه.

وتسيطر طالبان، بالإضافة إلى ذلك، على عواصم أربع ولايات أخرى، واحدة في الجنوب وهي مدينة زرنج عاصمة ولاية نمروز، وثلاث في الشمال، هي شبرغان وقندوز وساري بول.

طائرات B52 على الخط

في غضون ذلك، اتهمت حركة طالبان الولايات المتحدة باستهداف مستشفى ومدرسة في ولاية هلمند بغارات جوية.

ويأتي اتهام الحركة بعد تنفيذ طائرات B52 الأميركية غارات جوية على مواقع في المحافظة أدّت بحسب الجيش الأفغاني إلى مقتل 200 من عناصر طالبان، فيما نفى المتحدث باسم الحركة ذلك.

الحكومة الأفغانية تحاول "لملمة" نفسها

بحسب مراسل "العربي" في كابل جواد جوادي، لا تبدو الحكومة الأفغانية في وضع تُحسَد عليه، فهي تحاول لملمة نفسها من أجل مواجهة طالبان، وتشكيل إجماع داخلي وإقليمي ودولي من أجل وقف الزحف وهجمات طالبان.

ويشير أنّ هذه الهجمات أخذت زخمًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة بسيطرة طالبان على المديريات والمدن، كما ضيّقت الخناق على المدن، وهذا الأمر تكرّر في غرب أفغانستان وجنوبها، لكنه عاد الآن إلى الشمال.

ويلفت إلى أنّ هذه المناطق كانت عصيّة في السابق على طالبان، لكنّها الآن سقطت بسهولة، علمًا أنّ الحركة تدّعي بأنّ مقاتليها من كافة القوميات.

الوضع نحو مزيد من التأزّم

أما مراسل "العربي" في واشنطن زيد بنيامين، فيلفت إلى أنّ صوت القلق الأميركي ارتفع في الفترة الأخيرة، وكانت أبرز التصريحات في هذا الإطار لوزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي تحدّث عن قلق بالغ.

ويلفت إلى أنّ استخدام طائرات B52 يشير إلى أنّ الوضع متأزّم فعليًا، إذ إنّ هذه الطائرات لم تحلّق في سماء أفغانستان منذ نحو عام حتى هذه اللحظة، وهي عادة تُستخدَم باعتبارها آخر الدواء، لا سيّما أنّ لديها العديد من المميزات التي تساهم في ردع القوات من التقدم.

ويشير إلى أنّ استخدام هذه الطائرات يأتي كذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة بكثافة الطائرات المسيّرة في أفغانستان خلال الفترة الماضية بمعدل خمس طلعات جوية في اليوم، وهذا أمر غير مُعلَن ومؤشر آخر إلى أنّ الوضع في أفغانستان متّجه نحو المزيد من التأزّم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close