أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن مجددًا بإصلاحاته الاقتصادية، التي سماها فريقه "بايدنوميكس"، موجهًا سهامه إلى خصومه الجمهوريين.
كلام بايدن جاء أمس الخميس، خلال خطاب ألقاه في مصنع بكولومبيا في ولاية كارولينا الجنوبية، وهي المدينة المؤيّدة عمومًا للجمهوريين.
وقال الرئيس الأميركي إن "الاستثمارات تنجح والمصانع تُبنى وفرص العمل تُستحدث في الأرياف الأميركية، في وسط البلاد وفي أرجاء الولايات المتحدة والمناطق الني أُهملت وأُفرغت".
وأورد بايدن بيانات عارضًا نجاحات إصلاحاته الاقتصادية. ولم يتوان عن السخرية حيال المسؤولين الجمهوريين المنتخبين، متهمًا إياهم بالنفاق.
وأشار إلى أن كل أعضاء الكونغرس الذين صوتوا ضد مشاريع قانون الاستثمارات يدركون الآن أن الأمر رائع ويتبجحون بذلك.
وقبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، يسعى الرئيس الديموقراطي - بحسب وكالة "فرانس برس" - إلى اعتماد عناصر من خطاب المعارضة على صعيد الاقتصاد، مؤكدًا أنه الرئيس الداعم للنمو مستندًا إلى فتح مجموعة من المصانع الجديدة على الأراضي الأميركية.
في المقابل، سخر السناتور عن كارولاينا الجنوبية تيم سكوت، المرشح لتمثيل الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية في 2024، من خطاب بايدن.
وكتب عبر تويتر: "الزيارات الترويجية لن تخفي الأضرار اللاحقة باقتصادنا جراء بايدنوميكس".
"قضم جزء من قاعدة ترمب"
وغاب المسؤولون الجمهوريون عن زيارة جو بايدن للمصنع. لكن في طريقه إليه، استقبل موكب الرئيس الأميركي نحو عشرة من أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب، بينهم امرأة رفعت لافتة كتب عليها "النساء دعمًا لترمب".
ويرى فريق حملة بايدن الانتخابية أن بالإمكان قضم جزء من قاعدة ترمب الانتخابية من خلال الترويج لنجاحات الرئيس الديموقراطي، ولا سيما على صعيد الصناعات التي تصبّ في جزء كبير منها في مصلحة الطبقات الوسطى والشعبية.
وفي إطار هذه الإستراتيجية، يتم التركيز على مناطق "أُهملت وأُفرغت" وتوقفت عن دعم الحزب الديمقراطي لصالح دونالد ترمب في انتخابات 2016 و2020.
إلا أن نتائج استطلاعات الرأي تظهر على ما يبدو أن ثمة صعوبة في تمرير هذه الرسالة، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".
فتقول غالبية من الأميركيين الذين استُطلعت آراؤهم، إنهم يثقون بدونالد ترمب أكثر من جو بايدن على صعيد الاقتصاد.
لكن مستشاري الرئيس الديمقراطي يرون أن الوضع سيتغيّر بعدما تبدأ الاستثمارات تؤتي ثمارها، ما يفتح الباب أكثر أمام جو بايدن لزيارة مصانع أخرى كما فعل الخميس.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن بايدن ترشحه لولاية ثانية، رغم بلوغه الـ80 من العمر، وذلك بالتزامن مع الذكرى الرابعة لدخوله حملة الانتخابات الرئاسية السابقة، والتي حرم في ختامها منافسه دونالد ترمب من الفوز بولاية ثانية.
وبعدما نشر شريط فيديو على منصة "تويتر" قال فيه: "أنا مرشح لولاية ثانية"، سارع الحزب الجمهوري إلى اتهامه بـ"الانفصال عن الواقع".
