الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

مصالح متبادلة وتنسيق.. ثلاثة مواضيع رئيسة حضرت في قمة طهران

مصالح متبادلة وتنسيق.. ثلاثة مواضيع رئيسة حضرت في قمة طهران

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" تناقش مخرجات القمة الثلاثية في طهران (الصورة: غيتي)
اعتبرت واشنطن أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران هذا الأسبوع توضح مدى العزلة التي أصبحت روسيا تعاني منها في أعقاب هجومها على أوكرانيا.

اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران هذا الأسبوع توضح مدى العزلة التي أصبحت روسيا تعاني منها في أعقاب هجومها على أوكرانيا.

وأجرى بوتين محادثات مع الزعيم الأعلى علي خامنئي في إيران أمس الثلاثاء في أول زيارة للرئيس الروسي خارج الاتحاد السوفيتي السابق منذ هجوم موسكو على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وكشفت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن لديها معلومات تفيد بأن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيرة، منها طائرات قادرة على حمل أسلحة، وأن طهران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدامها. ونفى وزير الخارجية الإيراني ذلك.

وقال كيربي للصحفيين: "لا يوجد حتى الآن ما يدل على أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة".

وكانت قمة ثلاثية جمعت الثلاثاء، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الإيرانية طهران لبحث ملفات عدة.

وركزت مخرجات القمة على 3 مواضيع رئيسة: حل الأزمة السورية، ومحاربة الإرهاب، وضمان الأمن في المنطقة، إلا أن هذه العناوين العريضة تخفي بين طياتها تفاصيل من الممكن أن تودي بتوترات على الحدود التركية السورية لا سيما العملية العسكرية التركية التي تلوح بها أنقرة في الشمال السوري.

هل حققت قمة طهران أهدافها؟

وفي هذا الإطار، اعتبر الأستاذ في العلاقات الدولية خطار أبو دياب القمة الثلاثية لقاءًا دوريًا وروتينيًا، لافتًا إلى أنها تأتي ضمن قمم مسار أستانا الذي افتُتح منذ أواخر عام 2016، لكن انعقادها بعد الهجوم على أوكرانيا والتطورات الإقليمية يعطيها نكهة خاصة وكأنها تبدو ردًا على جولة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، في إطار تشكيل جبهة معادية للغرب.

وفي حديث إلى "العربي" من لبنان بين أبو دياب أن خلاصات القمة الثلاثية في طهران تنطوي على خلافات، مشيرًا إلى أن الجانب الإيراني كما الروسي يحاول وبقوة منع العملية التركية المرتقبة في الشمال السوري، مستبعدًا أن يرضخ أردوغان للمحاولات الإيرانية الروسية.

واعتبر أن كل الكلام الذي قيل حول محاربة الإرهاب حديث إنشائي، لافتًا إلى أن طهران وموسكو وأنقرة تنسق بين بعضها حفاظًا على مصالحها المتبادلة.

وأضاف أبو دياب أن اللقاءات الثنائية أهم من اللقاء الثلاثي، ففي الأخير رغبة في منع تركيا من تحقيق إنجازات إضافية، مشيرًا إلى أن كل طرف يحاول عدم الاصطدام مع الطرف الآخر.

"مكسب لبوتين"

وأردف أن اللقاء الذي جمع الرؤساء الثلاثة كما فسرتها واشنطن جاء لكي يُخرج الرئيس الروسي من عزلته، معتبرًا اللقاء مكسبًا لبوتين من أجل إثبات قدرته على تجاوز الضغوط التي يتعرض لها وأن يواصل تحدي الغرب.

ورجح أبو خطار أن يصبح الشرق الأوسط، "شرقيّن أوسطيين"، إذا ما تحقق التعاون العسكري ببيع طائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا مقابل وصول صواريخ متطورة روسية إلى إيران.

وتابع أن الجانب التركي في موقف حرج لأنه يواجه من جهة إصرار إيران وميلشياتها في مناطق ريف حلب، ويواجه في المناطق الأخرى الإصرار الروسي على عدم التخلي هذه المرة عن قوات سوريا الديمقراطية، مشيرًا إلى إمكانية تغير الموقف التركي من الحرب في أوكرانيا في حال عدم حصولها على ما تريد في الشمال السوري.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close