Skip to main content

مصرع شاب بعد سقوطه عن سطح متجر.. تعبئة 45 ألف شرطي فرنسي ليل الجمعة

الجمعة 30 يونيو 2023

توفي شاب عشريني بعد ظهر الجمعة، في شمال غرب فرنسا متأثّرًا بإصابته بجروح إثر سقوطه فجرًا من أعلى سطح متجر خلال احتجاجات تشهدها البلاد بعد مقتل شاب برصاص الشرطة.

وأفاد مصدر في الشرطة لوكالة "فرانس برس"، بأنّ الشاب سقط من أعلى سطح سوبرماركت في بوتي كيفيييه بضاحية روان في منطقة سين-ماريتيم "خلال عملية نهب".

لكنّ مكتب المدّعي العامّ في روان قال إنّ هذا المتجر "لم يتعرّض لهجوم من قبل مثيري الشغب خلال هذه الوقائع".

وذكرت مديرية الأمن بالمنطقة في بيان أنّه قرابة الساعة الخامسة فجر الجمعة (03,00 ت غ) صعد الشاب برفقة شاب آخر إلى سطح مركز تجاري يضمّ عددًا من المتاجر المغلقة.

وأضافت أنّه وقع من السطح وأصيب بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المستشفى.

وعصر الجمعة أعلن فريديريك تييه، المدّعي العامّ في روان، أنّ الشاب فارق الحياة متأثّرًا بإصابته.

وفي السياق ذاته، قال المدّعي العام في بيان إنّ "الشاب الثاني الذي تمّ القبض عليه أوضح أنّهما صعدا إلى السطح قرابة الساعة الخامسة صباحًا في محاولة لدخول المتجر لاستعادة شيء تركاه في الداخل (ولم تتّضح ماهيته في الحال)".

إخلاء ساحة الكونكورد

وشهدت مدينة روان ليل الخميس-الجمعة أعمال شغب تخلّلها قيام حوالي ثلاثين شخصًا بإلقاء مقذوفات على الشرطة وإضرام النار في حاويات قمامة وتخريب مواقف لحافلات النقل المشترك.

والجمعة أغلقت روضة أطفال في المدينة بعدما أتى حريق على عدد من قاعاتها.

ومساء، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها بدأت إخلاء ساحة الكونكورد الشهيرة في وسط العاصمة باريس من المحتجين بعد أن بدأت فيها مظاهرة دون تخطيط مسبق.

وأضافت الشرطة في بيان "عملية الإخلاء جارية في ساحة الكونكورد".

وفي 27 يونيو/ حزيران الحالي، قتل الشاب نائل من أصل جزائري (17 عامًا) برصاص عنصر شرطة بمدينة نانتير (بالضاحية الغربية لباريس) على خلفية عدم امتثاله لدورية مرورية. وأعلنت النيابة العامة في نانتير حبس الشرطي على ذمة التحقيق بدعوى "القتل العمد".

تعبئة 45 ألفًا من الشرطة ليل الجمعة السبت

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الجمعة، تعزيز انتشار قوات الأمن في كلّ أنحاء البلاد وتعبئة 45 ألفًا من عناصر الشرطة والدرك تحسّبًا لليلة رابعة من أعمال الشغب احتجاجًا على مقتل الشاب نائل.

وبعدما استيقظ الفرنسيون اليوم الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، على مشاهد متاجر منهوبة وسيارات محروقة ومبان عامة دُمّرت واجهاتها، حاولت الحكومة احتواء أعمال الشغب والتخريب بسماحها للدرك بإنزال عربات مصفّحة إلى الشوارع، لكن من دون أن تذهب إلى حدّ إعلان حالة الطوارئ حتى الساعة، وهو مطلب رفع لواءه عدد من السياسيين.

ويعيد مقتل الفتى الفرنسي نائل الجزائري الأصل إلى الواجهة أحداثًا مماثلة، إذ قُتل على يد الشرطة نحو 15 شخصًا خلال العامين الماضيين.

أمّا الرئيس إيمانويل ماكرون الذي اختصر، اليوم الجمعة، زيارة إلى بروكسل للعودة إلى باريس لترؤس اجتماع الأزمة الوزاري فأعلن نشر قوات أمنية إضافية للتصدّي لأعمال الشغب.

وقال ماكرون خلال اجتماع الأزمة إنّ وزارة الداخلية ستعمل على تعبئة "وسائل إضافية" للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة، مندّدًا "بالاستغلال غير المقبول" لمقتل الفتى، وداعيًا منصّات التواصل الاجتماعي إلى حذف مشاهد الشغب "الحساسة".

كما ناشد رئيس الجمهورية أولياء الأمور تحمّل مسؤولياتهم ومنع أطفالهم من المشاركة في أعمال الشغب، وذلك بعد أن صُدمت البلاد بمشاهد أظهرت أنّ عدداً كبيرًا من المشاركين بأعمال الشغب هم فتية صغار.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة