أطلقت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز لتفريق محتجين على مقتل شاب برصاص شرطي في ضاحية نانتير، التي تشهد مواجهات عنيفة بين الطرفين، في توتر متصاعد تشهده البلاد منذ ليل الأربعاء.
ويُرتقب أن يتم مساء اليوم الخميس نشر 40 ألف رجل شرطة في أنحاء فرنسا، بعد أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل الشاب نائل، في حين أشار مراسل "العربي" إلى أن الحكومة الفرنسية تدرس إمكانية فرض حالة الطوارئ في البلاد.
حشد 40 ألف شرطي
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قال إن الدولة يجب أن تكون حازمة في ردها. الليلة سيجري حشد 40 ألف رجل شرطة، من بينهم خمسة آلاف في منطقة باريس مقارنة بتسعة آلاف نُشروا يوم أمس".
وفي ضاحية نانتير غربي العاصمة باريس، التي تُعد معقل الطبقة العاملة، أقدم محتجون على إحراق السيارات والمرافق العامة وأي شيء تطاله أيديهم على خلفية مقتل الشاب الذي عُرّف عنه باسم نائل م. برصاص الأمن.
وكشفت واقعة القتل القشرة الرقيقة التي تغطي شكاوى منذ زمن بعيد تروي وحشية الشرطة في الضواحي المتنوعة عرقيًا في أكبر مدن فرنسا.
الاحتجاجات الليلية تُشعل شوارع العاصمة الفرنسية #باريس والسلطات الأمنية تنشر 40 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد 👇#فرنسا تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/8micnM8BeT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 29, 2023
والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد أن مقتل الشاب غير مبرر، شدد على أن أعمال العنف المندلعة في أنحاء البلاد لليوم الثاني تواليًا غير مبررة.
بدوره، ندد وزير الداخلية بأفعال المحتجين مؤكدًا أنها طالت رموز الدولة وتسببت بإصابة العشرات من أفراد الأمن.
تهمة القتل العمد
واليوم الخميس، أعلنت النيابة في بيان أن "الشرطي المشار اليه اليوم في إطار تحقيق قضائي حول جريمة قتل متعمدة وجهت اليه هذه التهمة ووضع قيد التوقيف الاحتياطي".
وتوقف مراسل "العربي" عند أعمال تخريب طالت ممتلكات عامة ومدارس ومستشفيات ووسائل نقل وبعض المصحات الطبية.
وبينما لفت إلى أن رئيس حزب الجمهوريين دعا إلى إعلان حالة الطوارئ، كما في العام 2005 على إثر مقتل شابين لاحقتهما الشرطة، قال إن السناريو وارد اليوم وتم تشكيل خلية أزمة كبيرة يرأسها شخصيًا الرئيس الفرنسي.
وأشار إلى "استنفار كبير" لدى وزارة الداخلية، وإلى تنسيق مع وزارة الجيوش في حال تطورت الأمور.
