Skip to main content

مصرع 76 شخصًا وعشرات المفقودين في فيضانات إندونيسيا وتيمور الشرقية

الإثنين 5 أبريل 2021
أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان سدود وخزانات مياه اجتاحت آلاف المنازل

لقي ما لا يقل عن 76 شخصًا مصرعهم، فيما لا يزال عشرات آخرون في عداد المفقودين، بعدما ضربت فيضانات وانهيارات أرضيّة إندونيسيا وتيمور الشرقيّة المجاورة، حسبما أفاد مسؤولون محليون اليوم الإثنين.

وتسببت فيضانات مباغتة ناجمة عن أمطار غزيرة بإحداث دمار وانهيارات في مناطق واقعة بين فلوريس في إندونيسيا وتيمور الشرقية؛ مما دفع آلاف الأشخاص إلى البحث عن ملاذ في مراكز استقبال.

وأدت هذه الأمطار الغزيرة إلى فيضان سدود وخزانات مياه اجتاحت آلاف المنازل في وقت يسعى فيه عمال الإغاثة إلى مساعدة المتضررين.

وقال المتحدّث باسم وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا راديتيا: "ثمة 55 قتيلًا، لكنّ هذا الرقم سيتغيّر بالتأكيد، بينما لا يزال نحو 42 شخصًا في عداد المفقودين".

كذلك قضى ما لا يقل عن 21 شخصًا في تيمور الشرقيّة، وفقًا لمصدر رسمي، حيث وقع غالبية الضحايا في العاصمة ديلي.

وفي شرق جزيرة فلوريس الإندونيسية طمرت الوحول الكثير من المنازل والطرقات والجسور؛ ما يعرقل مهمة عمال الإغاثة الذين يحاولون الوصول إلى أكثر المناطق تضررًا.

وأوضح جاتي أنّ "الوحول والطقس الرديء يشكلان التحدي الأكبر، فضلًا عن الركام المتراكم ما يصعب عمليات البحث".

الناس بحاجة إلى أدوية وأغذية وأغطية

وتوافد سكان مذعورون إلى مراكز إيواء في حين بقي آخرون بجانب ما تبقى من منازلهم.

وأوضح مدير وكالة إدارة الكوارث في فلوريس الشرقية ألفونس هادا بيثان أنّ "الأشخاص الذين تم اجلاؤهم مبعثرون في أماكن عدة فثمة المئات منهم في مناطق مختلفة لكن الكثير من الناس بقوا في ديارهم وهم يحتاجون إلى أدوية وأغذية وأغطية".

ويساهم تواصل هطول الأمطار في صعوبة الوضع، بحسب ما أكد بيثان، مضيفًا: "نعتقد أن الكثير من الأشخاص لا يزالون مطمورين لكن نجهل عددهم".

وفي جزيرة ليمباتا الواقعة في منتصف المسافة الفاصلة بين فلوريس وتيمور، قطعت الطرق ما اضطر السلطات إلى الاستعانة بآليات تستخدم في ورش البناء لإعادة فتحها. وجرفت أجزاء من بعض البلدات الواقعة على مرتفعات، نحو الساحل بسبب انزلاقات تربة.

كوارث سابقة في إندونيسيا

وغالبًا ما تشهد إندونيسيا سقوط وفيات جراء انهيارات أرضية وفيضانات في موسم الأمطار.

ففي يناير/ كانون الثاني، تسببت فيضانات في بلدة سوميدانغ الإندونيسية في غرب جاوة بمصرع 40 شخصًا.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي قضى 11 شخصًا على الأقل جراء انهيارات أرضية في بورنيو، بعد أشهر من مصرع العشرات في كارثة مماثلة في سولاويسي.

ويعد قطع أشجار الغابات السبب الرئيسي للانهيارات الأرضية وفق خبراء بيئيين.

وتقّدر وكالة مكافحة الكوارث عدد السكان الذين يعيشون في مناطق عرضة لخطر الانهيارات الأرضية بـ125 مليون شخص، أي نحو نصف العدد الإجمالي للسكان.

المصادر:
العربي / وكالات
شارك القصة