أكد أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الأسلحة التي تم استخدامها في عملية الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى أسلحة خطيرة وتسبب أذى قاتلًا.
وأشار البرغوثي، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أعاقت دخول الفرق الطبية والمواد الطبية، ومنعت المسعفين من الدخول إلى المسجد الأقصى، وقامت بإغلاق العيادات، رغم وجود الكثير من الجرحى، لافتًا إلى أنّهم "ارتكبوا كل الخروقات التي تمس بحقوق الإنسان العامة والصحية".
وأوضح أن قنابل الصوت المستخدمة تسبب إصابات خطيرة جراء الشظايا المتناثرة. وأن الرصاص المعدني أكثر خطورة لأنه قد يصيب العينين، وهو ما حدث مع ثلاثة شباب فلسطينيين.
استمرار المقاومة وفرض العقوبات
ووصف البرغوثي اقتحام جيش الاحتلال للمسجد الأقصى بصورة لم يسبق لها مثيل منذ عام 1967 "بالجريمة الكبرى". ولكنّه اعتبر أيضًا أن ما جرى مدعاة فخر. وقال: "إن الشباب الفلسطينيين استطاعوا وببسالة أن يصدوا المستوطنين ويمنعوهم من دخول المسجد الأقصى".
وشدّد على أن الاحتلال لن يرتدع إلاّ بوسيلتين وهما استمرار المقاومة الشعبية ضده، وفرض العقوبات ومقاطعة إسرائيل.
وأكّد أنّ "استمرار المقاومة هي الضمان لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنّ "المعركة مفتوحة في الشيخ جرّاح والمسجد الأقصى، ولن تنتهي إلا بحريتنا وإزاحة الاحتلال".
وقال: "إن المقاطعة والعقوبات تخيفهم وتجعلهم يعرفون أنهم سيدفعون كلفة باهظة لجرائمهم ضد الإنسانية".
أكثر من استنكار
من جهة أخرى، تناول البرغوثي مواقف الدول العربية، وقال: "نحن لا نريد بيانات إدانة واستنكار، بل نريد أكثر من ذلك". ودعا هذه الدول إلى "إلغاء كافة أشكال التطبيع إن جرت، وإلى قطع العلاقات وفرض العقوبات". وأضاف: "نحن لا نريد جيوشًا عربية لتحارب، ولكن نريد المقاطعة وفرض العقوبات".
كما أكد البرغوثي أن اتفاقيات التطبيع التي قامت بها بعض الدول العربية شجعت الاحتلال على الاعتداء على الفلسطينيين. وختم بالقول:"يجب على الشعوب العربية أن تطالب بإلغائها".