الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

معارض الكتب تنتعش في الخليج.. كيف تكيفت مع شيوع القراءة الإلكترونية؟

معارض الكتب تنتعش في الخليج.. كيف تكيفت مع شيوع القراءة الإلكترونية؟

شارك القصة

ناقشت حلقة برنامج "خليج العرب" واقع القراءة والكتاب في دول الخليج والتحديات التي فرضتها الثورة الرقمية ووسائل التكنولوجيا الحديثة (الصورة: مواقع التواصل)
تأقلمت حركة النشر في دول الخليج مع الثورة الرقمية ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وأتاحت للقراء الخليجيين عددًا هائلًا من الكتب على المنصات الرقمية.

تستعيد معارض الكتاب الدولية أنفاسها شيئًا فشيئًا، بعد أن أغلقت دور الطباعة والنشر شهورًا طويلة بسبب الجائحة.

ومع بداية توفر اللقاحات وظاهرة التعايش مع الفيروس، عادت المعارض الدولية للكتاب في دول الخليج إلى نشاطها كما في السابق.

آخرها كان معرض الكتاب الدولي في الدوحة، الذي سبقته بأشهر معارض دولية مماثلة في كل من أبو ظبي والرياض والشارقة والكويت.

وتأقلمت حركة النشر في دول الخليج مع الثورة الرقمية ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وأتاحت للقراء الخليجيين عددًا هائلًا من الكتب على المنصات الرقمية.

دعم حكومي

وترصد الحكومات الخليجية جوائز للكتّاب والمؤلفين، كما تقدم دعمًا ماليًا كبيرًا لحركة الترجمة ومراكز البحث والدراسات.

وسنّت هذه الدول تشريعات لحماية حقوق النشر والتأليف، وألغى بعضها الرقابة المسبقة على النشر كما هي الحال في السعودية، إلى جانب تعديل قانون المطبوعات والنشر والإعلام بحيث تم خفض العقوبات من الحبس إلى الغرامة المالية، وهو ما جرى في الكويت.

ولفتت عائشة الكواري، الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، إلى كثافة إقبال القراء على الكتب واقتنائها في المعارض الأخيرة.

وقالت الكواري، في حديث إلى "العربي": "نشهد في معارض الكتب تهافتًا على شراء واقتناء الكتب وبخاصة الكتب الورقية والإصدارات الجديدة، وحتى تلك التي تصدر عن مؤلفين جددًا".

واعتبرت الكواري أن "هذا دليل على أن هناك سوقًا رائجة للقراءة، وأن صناعة النشر، وهي صناعة حديثة نسبيًا في بلداننا، ما زالت رائجة أيضًا".

وشددت على أنه ما دام هناك قراء فهذا يعني أن هناك كتّابًا، والعكس صحيح.

ماذا تفضل أغلبية القراء؟

من جهته، أشار، أحمد الحيدر، مؤسس دار "بلاتينيوم بوك"، إلى ضرورة اهتمام دور النشر بالتطور التكنولوجي وتأثيره على تفضيلات الشباب وأسلوب القراءة الإلكترونية.

وقال في حديث إلى "العربي": "لا يمكن في عصر التكنولوجيا والتقدم والألوان الجميلة التي يراها الشاب والفتاة هذه الأيام أن نأتيهم بشيء تقليدي قديم ونجبرهم على قراءته".

وعقبت عائشة الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا قائلة إن سوق الكتب الورقية لا زالت قائمة، ولا زالت أغلبية القراء تفضل الكتاب الورقي على الكتاب الإلكتروني، وفق ملاحظتها.

المؤلفون الجدد

وذهبت إلى القول إنه "إذا كانت الشبكات والمنصات الإلكترونية تصنع تحديًا، حسبما يرى البعض، أمام دور النشر للكتاب الورقي، فأنا أقول إنها لا تصنع تحديًا بل تخلق مؤلفين جددًا".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

ونوهت إلى أنهم كناشرين كانت عليهم مهمة البحث عن المؤلفين الجدد في هذه الشبكات "لتحويلهم من مستخدمين للمنصات إلى مؤلفين".

وحول مدى ما يمكن أن تغيره دور النشر من طريقة عرض الكتب، بهدف ملاءمتها مع تفضيلات القراء الشباب، عبّر مؤسس دار بلاتينيوم بوك عن رأيه بأن على دار النشر أن "تقدم مزيجًا بين ما يريده القارئ، وما تريد الدار أن تصل إليه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي