قال والي سنار توفيق محمد، اليوم الأربعاء، إن القوات المسلحة السودانية وأجهزة الأمن تمكنت من التصدي لقوات الدعم السريع التي حاولت التقدم نحو المدينة.
ويعيش السودان على وقع معارك دامية في مختلف المناطق، حيث تقول الأمم المتحدة إن 25 مليون نسمة تقريبًا، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، وإن نحو ثمانية ملايين فروا من منازلهم.
هدوء في ولاية سنار
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من بورتسودان، أحمد ضو البيت، بأن مدينة سنار تعيش في حالة من الهدوء منذ ساعات الصباح، مشيرًا إلى أن حركة الأسواق والمواطنين في المدينة تسير بشكل طبيعي.
ولفت إلى أن المواطنين الذين نزحوا أمس من مدينتهم عادوا إلى منازلهم بعد حالة الفزع التي عاشوها نتيجة هجوم قوات الدعم السريع.
وأوضح أن والي سنار تحدث عن محاولة سبع مركبات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع الدخول إلى المدينة. كما أفاد المراسل بأن القتال لا يزال مستمرًا في منطقة جبل موية، التي تشهد اشتباكات منذ أربعة أيام، وتقع غرب سنار.
وبحسب المراسل، فقد استهدفت القوات المسلحة السودانية عناصر الدعم السريع في جبل موية، وأرسلت تعزيزات عسكرية للالتفاف على انتشار قوات الدعم السريع في المنطقة.
نزوح مئات الأسر من جبل موية
وشهدت منطقة جبل موية بولاية سنار جنوب شرق السودان عمليات "نزوح للمئات من سكان القرى" باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومترًا جنوب سنار، أو غربًا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت عبر حسابها على منصة "إكس" عن "تحرير منطقة جبل موية على امتداد ولايتي سنار والنيل الأبيض".
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 حربًا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفًا" وفقًا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.