أكد أحد نواب رئيس الوزراء الروسي اليوم الجمعة، أنه زار مدينة باخموت المدمّرة في شرق أوكرانيا وتعهّد أن تعيد موسكو بناءها.
وأفاد مارات خوسنولين على تطبيق المراسلة "تلغرام"، بأنه زار أرتيموفسك، مستخدمًا الاسم الروسي لباخموت.
وفيما أشار إلى أن "المدينة متضررة"، أكد أنه يمكن إعادة بنائها، لافتًا إلى أن لدى الروس "الخبرة اللازمة". وأضاف: "بمجرد أن يسمح الوضع بذلك سنبدأ العمل خطوة بخطوة".
وترافقت رسالة المسؤول الروسي مع شريط فيديو يظهر ساحة مغطاة بالركام، يبدو أنها ساحة الحرية في وسط باخموت بالنظر إلى المباني الظاهرة في الصور.
وإذا ما تأكدت فستكون أول زيارة لمسؤول روسي رفيع المستوى منذ بدء معركة باخموت الطويلة والمستمرة منذ الصيف الماضي.
وكُلف خوسنولين في وقت سابق من قبل الكرملين بالإشراف على إعادة بناء مدينة ماريوبول الساحلية، التي احتلتها روسيا في ربيع العام 2022 بعد أسابيع من حصار دموي ودمار هائل.
المعركة المستمرة في باخموت
وعلى مدى أشهر يتصدر اسم مدينة باخموت أخبار الحرب في أوكرانيا. وتستنزف جولات المعارك داخل المدينة وحولها القوات الأوكرانية والروسية على حد سواء.
وبينما تؤكد موسكو أنها تسيطر على حوالي 90% من المدينة؛ تقدمت القوات الروسية في شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية واستولت على الجزء الشرقي منها، لكن بدون التمكن من تطويقها.
وفي الأسابيع الماضية، تقدمت قوات مجموعة "فاغنر" المسلحة أيضًا في وسط المدينة خلال معارك كثيفة أثارت مجددًا التكهنات حول سقوط باخموت قريبًا.
وأمس الخميس، لفت يفغيني بريغوجين، مؤسس المجموعة في رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحفية، إلى أن قرارًا "اتُخذ بتعليق قصف المدفعية ليتسنى للصحفيين الأميركيين التصوير بشكل آمن في باخموت والعودة إلى منازلهم".
لكنه قال في رسالة صوتية لاحقة: "يا رفاق، هذه دعابة عسكرية. دعابة، ليس إلا.. كانت مزحة".
