روجت حسابات وصفحات شغوفة بنهاية العالم وعاشقة لنظرية المؤامرات، صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع منشور يقول: "جاء وقت الكشف والفضح، فلاديمير بوتين يعلن أن المعامل الممولة من البنتاغون كانت تجري تجارب عسكرية وبيولوجية على سلالات من فيروس كورونا والجمرة الخبيثة ومسببات الأمراض الفتاكة الأخرى، وقاموا بإنشائها في مختبراتهم في أوكرانيا".
وبحث "العربي" في أصل الخبر، ليتبين أن الرئيس الروسي لم يدل بهذا التصريح مؤخًرا، إلا أنه قال في كلمة له في 16 مارس/ آذار من العام الماضي: إن "بلاده أطلقت عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لعدة أسباب من بينها إقامة واشنطن مختبرات بيولوجية هناك".
وزعم بوتين في كلمته أن أوكرانيا كانت تستعد للحرب ضد روسيا وسكان مدينة دونباس.
تصريح بوتين سبقه اتهام وزارة الدفاع الروسية لواشنطن بأنها تنفذ برنامجًا عسكريًا في أوكرانيا يشمل نشر مسببات الأمراض عن طريق الطيور المهاجرة.
وطالبت موسكو حينها بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأمر.
من جانبه، رفض مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 مشروع قرار صاغته روسيا يدعو إلى إجراء تحقيق في اتهاماتها بتورط واشنطن بتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
والعام الماضي، نفت الولايات المتحدة وأوكرانيا وجود مختبرات تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية في البلاد.
وسبق أن اتهمت روسيا الولايات المتحدة عام 2018 بإجراء تجارب بيولوجية سرًا في مختبر في جورجيا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة أخرى تسعى مثل أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
ولتبرير هجومها، اعتبرت موسكو أيضًا أن لدى كييف طموحًا لامتلاك أسلحة نووية، وهي فكرة تخلت عنها كييف طوعًا في التسعينيات.
