الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

"معدية جدًا".. ماذا أظهرت المؤشرات الأولية حول المتحورة "أوميكرون"؟

"معدية جدًا".. ماذا أظهرت المؤشرات الأولية حول المتحورة "أوميكرون"؟

شارك القصة

أفاد أنتوني فاوتشي أن تحديد قوة أوميكرون سيستغرق بضعة أسابيع على الأقل
أفاد أنتوني فاوتشي أن تحديد قوة أوميكرون سيستغرق بضعة أسابيع على الأقل (غيتي)
أشار كبير علماء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي إلى أن معدل عدد الإصابات بأوميكرون نسبة لعدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات يبدو أقل مما هي الحال عليه مع دلتا.

أكد كبير علماء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي الثلاثاء أن تحديد مدى شدة متحورة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون سيستغرق أسابيع، لكن المؤشرات الأولية تدل على أنها ليست أسوأ من سابقاتها بل قد تكون أخف.

وفصّل كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن في مجال الصحة كل ما يُعرف عن أوميكرون حتى الآن في ثلاثة مجالات رئيسة: انتقال العدوى، ومدى قدرتها على الالتفاف على المناعة المكتسبة نتيجة إصابة سابقة أو تلقي اللقاحات، إضافة إلى مدى شدة المرض.

"معدية بشكل واضح"

وقال فاوتشي لوكالة "فرانس برس": "إن أوميكرون معدية جدًا بشكل واضح ولربما أكثر من دلتا، المتحورة الأكثر انتشارًا حاليًا على مستوى العالم". 

وتشير البيانات التي تم جمعها من حول العالم أيضًا إلى أن الإصابة أكثر من مرة تعد مرجحة بدرجة أكبر بالنسبة لأوميكرون.

وأفاد فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بأن التجارب المخبرية التي جرت على مدى فعالية الأجسام المضادة المكتسبة بموجب اللقاحات المتوافرة حاليًا ضد أوميكرون ستصدر في فترة بين "الأيام القليلة المقبلة حتى أسبوع". 

هل أميركرون أكثر شدة من دلتا؟

وحول مدى شدّتها، قال فاوتشي: "من شبه المؤكد بأنها ليست أكثر شدة من دلتا". وأضاف: "هناك إشارات إلى أنها قد تكون أقل شدة حتى، إذ إنه عند النظر إلى المجموعات التي تجري متابعتها في جنوب إفريقيا، فإن معدل عدد الإصابات نسبة لعدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات يبدو أقل مما هي الحال عليه مع دلتا". 

لكنه شدّد على ضرورة عدم المبالغة في تفسير هذه البيانات نظرًا إلى أن المجموعات السكانية التي تجري متابعتها أصغر سنًا وبالتالي فإن احتمال نقل المصابين إلى المستشفيات أقل.

وقال: "أعتقد أن الأمر (أي تحديد قوة المتحورة) سيستغرق بضعة أسابيع على الأقل في جنوب إفريقيا" حيث رصدت أوميكرون أول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني تشرين الثاني الفائت. وأضاف: "مع تسجيل مزيد من الإصابات حول العالم، قد يستغرق تحديد مدى شدّة الإصابات وقتًا أطول". 

السيناريو "الأسوأ"

ولفت فاوتشي إلى أن وجود فيروس أكثر عدوى لا يتسبب بمرض أكثر شدة ولا يؤدي إلى ازدياد عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفيات "هو أفضل سيناريو ممكن". 

وأضاف "السيناريو الأسوأ هو ألا تكون أكثر عدوى فحسب، بل تتسبب أيضًا بالمرض الشديد وبالتالي تظهر موجة إصابات أخرى لا تخف بالضرورة بفعل التلقيح أو الإصابة السابقة". وتابع: "لا أعتقد بأن السيناريو الأسوأ سيأتي، لكن أحدًا لا يعرف".

وبعد أكثر من عشرة أيام على اكتشاف المتحور الجديد، لا تزال البيانات المتعلقة بخطورته قليلة أو غير كافية، إلا أنه يشهد انتشارًا من إفريقيا إلى أوروبا ودول آسيا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close