يمثل معرض المحامل التقليدية في كتارا بالعاصمة القطرية الدوحة فرصة للحرفيين ومحبي التحف التقليدية.
وتشارك في المعرض في نسخته الثانية عشرة ثماني دول عربية وتنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا حرصًا على مد جسر يربط الأجيال الشابة بتراثهم وأجدادهم.
واعتبر عبد المحسن الصائغ وهو يشارك في المعرض من الكويت أن المعرض يجسد ماضي الخليج الذي لم يره الجيل الجديد.
من جانبه، أوضح الملحن والباحث في التراث الخليجي فيصل إبراهيم التميمي أن المحامل تمثل تاريخ الاقتصاد في قطر وفي الخليج عمومًا قبل النفط، حيث كان عصب الاقتصاد قائمًا عليها.
واعتبر أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 هي فرصة من ذهب لتعريف العالم بأن ما وصلت إليه قطر مبني على جذور أصلية ولم يأت من فراغ.
وشرح كيف أن المحامل كانت تصنع من الخشب، وتستخدم لرحلات الغوص لجلب اللؤلؤ ولرحلات السفر التجارية.
وقال التميمي: "تحوّل هذا الحدث من مهرجان احتفالي إلى أكاديمية متكاملة، فمن يدخل المهرجان يخرج بحصيلة لابأس بها من المعلومات والمقتنيات".
ويضم المعرض 50 جناحًا و43 حرفة يدوية تقليدية وورش عمل حيث تصنع السفن أمام الزائرين.
ويمتد الموروث إلى الموسيقى الشعبية التي كان يرددها البحّارة أثناء رحلات الصيد الطويلة. ويضيف التميمي: "عندما يدخل السائح إلى هذا المكان يعود به الزمن إلى مئة سنة"، مشيرًا إلى ارتباط الحرف التقليدية بالغناء.