اختُتمت فعاليات معرضي قطر الزراعي الدولي التاسع والبيئي الدولي الثالث، أمس الإثنين، في الدوحة، حيث يهدف تنظيمهما إلى دعم مشروعات التنمية الزراعية والأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء وتعزيز الحماية البيئية في قطر، بمشاركة نحو 50 دولة حول العالم، على وقع الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًا.
وفرض هذا التحدي نفسه على معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي، فرغم ابتعاد منطقة الخليج جغرافيًا عن منطقة الصراع؛ إلا أنها تشهد ارتفاعًا في الأسعار رغم قدرتها نسبيًا على استيعاب كلفة أعلى للواردات بفضل إمكاناتها المالية.
وتوقع أحد المسؤولين في المعرض في حديث مع "العربي"، استمرار الحرب لفترة طويلة، معتبرًا أنه يجب وضع خطة عربية شاملة خاصة بالأمن الغذائي الذي يمس حياة المواطن بشكل عام.
واستطاعت قطر أن تحقق أمنها الغذائي وزيادة إنتاجها الزراعي والحيواني، في إطار تنفيذ إستراتيجية تندرج ضمن رؤيتها الوطنية لعام 2030 والتي تخضع للمراجعة الدورية، مع إشراف القطاع الخاص على أغلب المشاريع الزراعية، وهو ما تفتقده بعض الدول العربية.
"إعصار الجوع"
في السياق نفسه، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذّر الإثنين، من تداعيات الحرب في أوكرانيا، داعيًا إلى بذل جهود "لتجنب إعصار الجوع وانهيار نظام الغذاء العالمي".
واعتبر غوتيريش أن حظر تصدير المنتجات الزراعية في أوكرانيا وروسيا، من شأنه أن يؤدي إلى تداعيات ستصيب "الأشد فقرًا وتزرع بذور عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات في جميع أنحاء العالم"، لافتًا إلى أن أسعار الحبوب تجاوزت بالفعل المستويات التي سجّلتها "في بداية الربيع العربي واحتجاجات الأغذية في 2007-2008".