الخميس 21 نوفمبر / November 2024

الفاو تحذر من ارتفاع أسعار الغذاء حتى 20% جراء الحرب الأوكرانية

الفاو تحذر من ارتفاع أسعار الغذاء حتى 20% جراء الحرب الأوكرانية

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على الآثار العكسية للعقوبات على الغرب والعالم (الصورة: غيتي)
أشار تقرير صادر عن معهد كييل الألماني للاقتصاد العالمي، إلى أن الدول الإفريقية قد تتعرض لأضرار جسيمة نتيجة استمرار وقف صادرات الحبوب الأوكرانية جراء الحرب.

مع كل يوم جديد يضاف إلى تقويم الهجوم الروسي على أوكرانيا، تتصاعد المخاوف العالمية من تبعاتها على الأمن الغذائي العالمي في عدد من الدول، والتي تعتمد على استيراد المواد الغذائية الأساسية من الخارج، مما أثر بشكل مباشر على الأسعار، التي تواصل الارتفاع منذ اليوم الأول للحرب.

وأكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، اليوم الجمعة، احتمالية ارتفاع الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف، بين 8 و20% نتيجة الهجوم على أوكرانيا؛ مما سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في شتى أنحاء العالم.

"حالة من عدم اليقين"

وبيّنت المنظمة، أنه لم يتضح ما إذا كانت أوكرانيا، ستكون قادرة على جني المحاصيل، إذا طال أمد الصراع إلى جانب حالة من عدم اليقين تحيط أيضًا بصادرات الغذاء الروسية.

وأوضحت الفاو، أن روسيا أكبر مُصدر للقمح في العالم، بينما جاءت أوكرانيا في المرتبة الخامسة، لكنهما بالنهاية توفران معًا 19% من الإمدادات العالمية من الشعير، و14% من إمدادات القمح، و4% من الذرة، وهو ما يشكل أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية.

وفي أول تقييم للأضرار التي سببها الهجوم الروسي الذي بدأ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، حتى الآن، أكد المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني أوليغ أوستينكو، أمس الخميس، أن الخسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار بحسب تقييمات أولية، قبل أن يعلن اليوم الجمعة، نائب وزير الاقتصاد الأوكراني، أن أضرار الهجوم الروسي بلغت ما قيمته 119 مليار دولار.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب، وفرار ما يربو على مليونين ونصف مليون لاجئ إلى الدول المجاورة، بينما فر نصف سكان العاصمة كييف منذ بدء الهجوم الروسي فجر 24 فبراير الماضي.

وتماشيًا مع حالة المخاوف من حدوث عجز في إيجاد البدائل للمواد القادمة من روسيا وأوكرانيا، أشار تقرير صادر عن معهد كييل الألماني للاقتصاد العالمي، اليوم الجمعة، إلى أن الدول الإفريقية قد تتعرض لأضرار جسيمة نتيجة استمرار وقف صادرات الحبوب الأوكرانية جراء الحرب.

ونبه المعهد، إلى أنه من الممكن أن تلحق الحرب في أوكرانيا أضرارًا جسمية بإمدادات الحبوب المستخدمة في إنتاج الطعام بالدول الإفريقية، على نحو يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الغذاء إذا توقفت أوكرانيا عن تصدير الحبوب.

كميات "لا يمكن تعويضها"

وأضاف المعهد أن أوكرانيا تزود دول شمال إفريقيا بشكل خاص بكميات كبيرة من الحبوب، والتي لا يمكن تعويضها من خلال مصادر إمداد أخرى حتى في الأمد الطويل.

وتأثر مستوردو الحبوب على مستوى العالم بشدة من ارتفاع الأسعار، وبلغ القمح أعلى مستوياته منذ 14 عامًا، إثر التوقف المفاجئ للصادرات الأوكرانية والانخفاض الحاد في صادرات روسيا، وأدى الصراع إلى إغلاق موانئ تصدير الحبوب.

ومن بين البلدان الأشد تضررًا تونس حيث سينخفض ​​إجمالي وارداتها من القمح بأكثر من 15%، وستتراجع واردات مصر بنسبة تزيد عن 17%، بينما ستقل واردات جنوب إفريقيا بمعدل 7%.

وستتعطل أيضًا واردات الحبوب بشكل ملحوظ في الكاميرون، والجزائر وليبيا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والمغرب وموزامبيق.

وتستضيف ألمانيا اجتماعا لوزراء الزراعة من دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، اليوم الجمعة، لبحث تبعات الصراع في أوكرانيا وتأثيره على الأمن الغذائي العالمي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات