أعلنت روسيا الأحد أن وحدات من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة مدعومة بقوات محمولة جوًا استولت على منطقتين جديدتين في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن وحدات فاغنر الهجومية استولت على منطقتين في شمال غرب وجنوب شرق مدينة باخموت الأوكرانية التي شهدت دمارًا كبيرًا خلال القتال.
الجيش الروسي يدعم فاغنر
وأوضحت الوزارة أن وحدات المظلات التابعة للجيش الروسي تدعم فاغنر من خلال صد القوات الأوكرانية على مختلف خطوط الجبهة.
من جهته، قال المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا سيرهي تشيرفاتي في حديث لقناة البرلمان الأوكراني التلفزيونية: "إن قوات فاغنر تنفذ عشرات الهجمات يوميًا"، مضيفًا أن "العدو يواصل مهاجمة مواقعنا بحماس شيطاني".
مكاسب روسية في معركة باخموت
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت السبت أن قوات فاغنر استولت على منطقتين واقعتين على المشارف الشمالية والجنوبية لمدينة باخموت، فيما أكد الجيش الروسي أنه حقّق مكاسب ميدانية في تلك المناطق.
وبينما أعلنت روسيا الجمعة أنها تدفع باتجاه غرب باخموت للسيطرة على الجزء الأخير من المدينة المدمّرة إلى حد كبير، ذكرت بريطانيا في إفادة مخابراتية أن القوات الأوكرانية أُجبرت على الانسحاب من بعض المناطق في المدينة تحت وطأة الهجوم الروسي المستمر.
انسحابات أوكرانية منظمة
وأشار التقرير البريطاني إلى أن القوات الأوكرانية تواجه مشاكل كبيرة تتعلق بنقص الإمداد العسكري ما دفعها إلى انسحابات منظمة من مواقع أُجبرت على التنازل عنها.
وفي الوقت نفسه، قالت الاستخبارات البريطانية إن الدفاع الأوكراني ما زال يحتفظ بالمناطق الغربية من المدينة، لكنه يتعرض لنيران مدفعية روسية مكثفة على نحو خاص خلال الساعات الأخيرة.
أمّا كييف فقد أقرت بضغط كبير تواجهه قواتها في باخموت بفعل استخدام موسكو وحداتها الأكثر احترافية في المنطقة إلى جانب كمية كبيرة من قطع المدفعية والطيران الحربي. إلّا أن "الدفاع الأوكرانية" شدّدت على أن قواتها صدت هجمات روسية متعددة في الساعات الماضية، في إشارة إلى أن المعركة لم تُحسم بعد حتى لو حصلت تراجعات.
وتبدو معركة باخموت مصيرية بالنظر إلى موقع المدينة الجيوسياسي وأهميتها الاستراتيجية في تحقيق اختراق في الحرب الدائرة. فروسيا تنظر إلى المنطقة التي كان يقطنها 70 ألف شخص قبل الحرب كهدف رئيسي لها في هجومها.
وتطمح روسيا للسيطرة على باخموت علّها تحقق أكبر انتصار عسكري لها في ثمانية أشهر وفق منظورها باعتبار أن هذا التطور سيفتح طريقًا للسيطرة الروسية على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس في الشرق الأوكراني.