ارتفعت الخسائر التي تغطيها شركات التأمين بنسبة 40 في المئة منذ العام 2019، وبلغت 89 مليار دولار، نجم 81 مليارًا منها عن كوارث طبيعية.
فقد ارتفعت خسائر الكوارث الطبيعية والبشرية في 2020 بنسبة 35 بالمئة، لتبلغ 202 مليار دولار في 2020، على ما ذكرت شركة "سويس رى" لإعادة التأمين، اليوم الثلاثاء.
هذا الارتفاع يجعل العام 2020 في المرتبة الخامسة من حيث أكثر الأعوام كلفة لهذا القطاع منذ عام 1970، على ما أوضحت الشركة السويسرية في بيان زادت فيه من تقديراتها المبدئية.
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول، أجرت المجموعة السويسرية، التي تعد شركة تأمين، لشركات التأمين، تقييماً مبدئياً قدرت فيه الخسائر بنحو 87 مليار دولار.
ومن بين 89 مليار دولار، نجم 81 مليار دولار عن كوارث طبيعية، زادت تكاليفها بنسبة 48 بالمئة مقارنة بالعام 2019، كما قالت سويس ري. وسلطت الشركة الضوء مرة أخرى على الزيادة في التكاليف الناتجة عما يسمى "أحداث الخطر الثانوي".
وشكلت أحداث الفئة الثانية الأكثر تواتراً من الكوارث الاستثنائية، بما في ذلك العواصف الرعدية والبرد والفيضانات والانهيارات الأرضية وحدها؛ 71 بالمئة من خسائر الكوارث الطبيعية التي تغطيها شركات التأمين.
وارتفعت تكلفتها في العام 2020 بشكل رئيسي بسبب العواصف والحرائق في أستراليا والولايات المتحدة.
وقال رئيس قسم مخاطر الكوارث في سويس ري، مارتن بيرتوغ، إنهم شهدوا زيادة في الخسائر الناجمة عن الأخطار الثانوية في السنوات الأخيرة، مثل عواصف الحمل الحراري الشديدة والفيضانات وحرائق الغابات.
وأشار إلى أنّ المخاطر الأولية والثانوية تتأثر بالنمو السكاني وزيادة قيمة الممتلكات في المناطق المعرضة للخطر وتأثيرات تغير المناخ.
وفي الوقت نفسه، انخفضت تكاليف المطالبات الناتجة عن الأنشطة البشرية، مثل الحوادث الصناعية أو الحرائق الصناعية بنسبة 10 بالمئة. وبلغت 8 مليارات دولار بسبب القيود المفروضة لكبح جائحة كوفيد-19.