السبت 16 نوفمبر / November 2024

خسائر بالمليارات.. السفينة الجانحة في قناة السويس "تتحرك"

خسائر بالمليارات.. السفينة الجانحة في قناة السويس "تتحرك"

شارك القصة

السفينة إيفر غرين
جنحت السفينة إيفر غرين التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء (غيتي)
كشف رئيس هيئة قناة السويس أن الجهود المبذولة لإخراج السفينة الجانحة سمحت بعودة حركة رفّاص ودفة السفينة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة تعويمها.

كشف رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أن الجهود المبذولة لإخراج سفينة حاويات ضخمة تسد القناة سمحت بعودة حركة رفاص ودفة السفينة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة تعويمها.

وجنحت سفينة "إيفر غرين" التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء، معطِّلة عمليات الشحن العالمية بعد غلق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم.

وقال مصدران بالهيئة: إن التجريف حول السفينة ودفعها وجذبها بسفن القطر أحرز تقدمًا محدودًا في تحريكها يوم السبت. وقال مصدر: إن مقدمة السفينة تحرّكت قليلًا، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

من جهته، أكد ربيع للتلفزيون المحلي أن المياه بدأت في الجريان تحت السفينة.

وكان ربيع أعلن في مؤتمر صحافي، أمس السبت، أنه يأمل ألا يكون من الضروري اللجوء إلى إخراج بعض الحاويات من السفينة، وعددها 18300 حاوية، لتخفيف حمولتها، غير أن قوة الرياح تزيد من صعوبة إعادة تعويمها.

وقال للصحافيين في السويس: "بدأ مؤخر السفينة يتحرك باتجاه السويس، وهذه كانت بوادر إيجابية، لكن حصل جذر كبير جدًا وتوقفنا".

خسائر بالمليارات بسبب تعطّل قناة السويس

وتسبّب إغلاق قناة السويس حتى إشعار آخر بخسائر بالمليارات، لا سيّما أنّ القناة تُعَدّ شريان العالم الاقتصادي. ويمر نحو 15% من حركة الشحن العالمية في القناة، وتنتظر مئات السفن المرور حال انتهاء إغلاقها.

وأوضح ربيع أن 321 سفينة تنتظر لعبور القناة بسبب استمرار أزمة السفينة الجانحة في القناة، وتوفر لها الهيئة جميع المتطلبات اللوجستية.

ولفت إلى مواجهة الهيئة بعض الصعوبات بسبب ضخامة السفينة لكنها تعمل على مدار الساعة على تعويمها رغم عوامل المد والجزر، مشيرًا إلى إمكانية طلب المساعدة الدولية بعملية قطر الباخرة وإعادة فتح الممر البحري.

بعد تعطل قناة السويس.. "لا تقدير للخسائر المادية"

وفي هذا الصدد يوضح الصحافي الاقتصادي إبراهيم الطاهر من إسطنبول، أنه لا يوجد تقدير محدد للخسائر التي يمكن أن تتكبدها مصر من أزمة "سفينة السويس"، لا سيّما في ظل عدم معرفة موعد تعويم السفينة، وإعلان هيئة القناة أن مصر تتكبد يوميًا من 12 إلى 14 مليون دولار يوميًا.

ويشير الطاهر، في حديث إلى "العربي"، إلى أن ازمة السفينة لم تؤثر فقط على مصر بل على العالم أجمع لما تمثله من ممر مائي للعديد من الدول والشركات التجارية.

ويلفت الطاهر إلى أن هناك شركات دولية بدأت تفكر في مسارات وحلول بديلة عن قناة السويس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي / وكالات
تغطية خاصة
Close