تنتج موريتانيا 38% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة، وتسعى إلى تصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى الأسواق العالمية، رغم أن أكثر من نصف الموريتانيين يعيشون بلا كهرباء، إذ سبق وأن جرت احتجاجات على هذا العجز.
ولمكافحة تغيّر المناخ عمدت موريتانيا إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة، للتخلي تدريجيًا عن مصادر الطاقة المسببة لانبعاثات الكربون.
ولتلبية احتياجات العاصمة نواكشوط، توجد محطات لتوليد الطاقة في الضواحي بما فيها محطة الطاقة الهوائية ومزرعة للطاقة الشمسية حيث تنتجان ما بين 10 إلى 15% من كهرباء العاصمة.
ويقول المراقب في محطة نواكشوط للطاقة نور ديا إن التقديرات السنوية للطاقة المولدة من الرياح تقدر إجماليًا بحوالي 115 غيغاواطًا في الساعة حيث يعتمد ذلك على شهور السنة، فيما يعتبر شهرا أبريل/ نيسان ومايو/ أيار أكثر ملاءمة.
مشروع كبير
وفي هذا الإطار، قال الصحافي الموريتاني، النبهاني ولد لمغر، لـ "العربي"، إن موريتانيا تتربع على مساحة كبيرة من صحراء "لا تنتج غير الشمس والرياح"، لذلك فإن المستقبل سيكون كبيرًا مع إنتاج طاقات متجددة وبديلة عبر مشروع الهدروجين الأخضر الذي يجري العمل عليه.
وأضاف ولد لمغر من نواكشوط: "لقد جرى الاتفاق على مشروع لإنتاج حوالي 30 ميغاواطًا مع شركة عالمية لإنتاج المشروع الأكبر في العالم في هذا البلد".
واستدرك بالقول: "إن المشروع في حال اكتماله، والذي يستغرق خمس سنوات لإنتاج طاقة نظيفة، سيمكن من استخدام ما يحتاجه البلد ويجري تصدير الباقي.
وختم ولد لمغر بالقول: "موريتانيا حاليًا تعتمد على الوقود الأحفوري التي تستخدم البترول ومشتقاته، وتستخدم مولدات للكهرباء وعندما ترتفع الحرارة في الصيف تتعطل، مما يسبب في انقطاع الكهرباء".