معلبات طعام مفخخة.. الاحتلال يتعمّد ترك متفجرات بمنازل الغزيين
ترك جيش الاحتلال الإسرائيلي مخلّفات مفخّخة في منازل الفلسطينيين في قطاع غزة ما يهدد النازحين العائدين، وسكان القطاع بالموت وبتعرضهم لإصابات خطيرة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، إنّ إسرائيل ألقت أكثر من 75 ألف طن من المتفجرات على القطاع، منها 7500 طن لم تنفجر.
وحذّر من تكرار حوادث انفجار مخلّفات جيش الاحتلال في منازل المواطنين بالقطاع، سيما التي تكون على هيئة معلبات، مشيرًا إلى "إصابة العديد من المواطنين جراء انفجار مثل هذه المُعلّبات المفخّخة، كان آخرهم الطفل محمد ياسر سمّور البالغ من العمر 14 عامًا، والذي أُصيب بجراح خطيرة في منطقة الزنة بمدينة خانيونس جنوبي القطاع".
وأوضح أنّ الطفل سمّور "كان يبحث عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف، ووجد معلّبات طعام من مخلّفات الاحتلال، فقام بفتحها لتنفجر فيه، وتؤدي لبتر بعض أطرافه وإصابة آخرين معه".
وقال: "لم يكتف الاحتلال بقتل أبناء شعبنا بالقصف المباشر، بل يقوم أيضًا باستخدام خديعة المعلّبات المفخّخة لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، سيما من الأطفال الذين لا يستطيعون تمييز هذه المخلفات".
وأضاف أنّ التقديرات الأممية والتي تؤكدها تقارير الأجهزة الحكومية المختصّة، تُشير إلى أنّ نحو 10% من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال خلال حربه على غزة والتي تُقدّر بأكثر من 75 ألف طن متفجرات، لم تنفجر".
وقال: "هذا يعني وجود نحو 7500 طن من القذائف والقنابل في الشوارع وأراضي المواطنين ومنازلهم وبين الركام وتحت الأنقاض في مختلف مناطق القطاع"، محذرًا من أنّ ذلك "يُمثل خطورة شديدة لن تنتهي حتى بانتهاء العدوان، ما لم تتمّ إزالتها وتحييد خطر انفجارها".
تحذيرات
وفي هذا السياق، دعا المكتب أهالي غزة إلى "عدم العبث بمثل هذه المخلّفات والانتباه الشديد لما يتركه جيش الاحتلال خلفه من معلّبات طعام، والتواصل مع طواقم الدفاع المدني وجهات الاختصاص بهندسة المتفجرات للتعامل معها".
كما طالب المكتب المجتمع الدولي بـ"إدخال الفرق الهندسية التخصّصية وخبراء المتفجّرات وتزويد جهات الاختصاص المحلية في القطاع بالإمكانات الفنية اللازمة للتعامل مع هذه المخلفات وإزالة خطرها عن المواطنين".
وأمس الأحد، فحص فريق منظمة "الإنسانية والشمول" (Humanity and Inclusion) ذخائر إسرائيلية كبيرة لم تنفجر بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في محاولة لتأمين مناطق تواجدها، في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ودعا أعضاء من المنظمة الدولية البريطانية سكان القطاع إلى الإبلاغ عن هذه الأسلحة والصواريخ، نظرًا لخطورتها، مشيرين إلى أنّ صاروخًا غير منفجر قادر على تدمير مبنى بأكمله.
ويوم الجمعة الماضي، حذّر بير لودهامار المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، من استحالة تحديد عدد الذخائر التي لم تنفجر بالضبط والتي عُثر عليها في غزة.