أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 10 آلاف شخص في غزة بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي، لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وأكدت المنظمة أهمية تقديم المساعدة الفورية للمرضى والمصابين في القطاع، في ظل شح الإمدادات الطبية واستمرار إغلاق المعابر.
فقد أنهكت مرضى السرطان عوامل الإمعان في سياسة تجاهل العلاج خارج القطاع، واستمرار إغلاق المعابر في وجوه المرضى والمصابين، والنقص الفادح في الإمدادات الطبية، ونفاد الدواء والعلاج الكيميائي.
"نريد العلاج في الخارج"
وفي هذا السياق، قالت صابرين المصابة بسرطان الدم والتي تحاول منذ أشهر المغادرة لتلقي العلاج لإنقاذ حياتها: "لا يوجد أدوية.. نريد العلاج في الخارج.. هنا العلاج أسعاره مرتفعة".
ويوجد راهنًا في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، 10 آلاف شخص بحاجة إلى إجلاء طبي من غزة.
وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية من عدم إجلاء المرضى لتلقي الرعاية الصحية، ومنهم مرضى الصدمات والسرطان وأمراض القلب والصحة النفسية، وغيرها من الحالات التى تعسر عليها الظفر بالعلاج.
وتعهدت العديد من الدول بعلاج الآلاف من المصابين والمرضى مثل صابرين، إذ بلغ عدد المغادرين لتلقي العلاج منذ بداية العدوان، نحو 5 آلاف، لكن استمرار إسرئيل في إغلاق المعابر زاد معاناة المرضى.
معاناة كبير للمرضى
وضمن هذا الإطار، أشار طارق المبحوح، مدير مركز علاج السرطان الرازي، إلى "عدم تمكن مرضى السرطان من السفر في ظل إغلاق معبر رفح، ما يسبّب معاناة للمرضى ولتنقلهم داخل القطاع".
وأمام هذا الوضع الصحي الحرج، طالبت منظمة الصحة العالمية بالتسريع في فتح المعابر، محذرة من تداعيات الأوضاع الصحية الخطرة في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الطبية.
وقد حرم إغلاق المعابر ما يزيد عن 25 ألف مريض وجريح من المغادرة للعلاج، وفق مؤسسة الضمير الفلسطينية، التي أكدت أن 60 مريضًا لقوا حتفهم في مستشفيات بسبب حرمانه من السفر للعلاج.