مغامرات ومنافع عديدة.. لهذه الأسباب عليك تجربة السفر وحيدًا

لم يعد قضاء العطلة وخوض التجارب المثيرة أمرًا جماعيًا بالضرورة، بعدما بات من الشائع رؤية الأشخاص ينطلقون في رحلات فردية توثقها مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن طريق عبارات تشجيعية تحض المرء على السفر وحيدًا، يحثّ خبراء كل شخص على عدم التردد في اختيار الوجهة والاستعداد للانطلاق. 

ويظهر ذلك تبدلًا عما ساد طويلًا من خلال الأعراف التي رأت في التجارب الترفيهية ما يتم تشاركه مع الآخرين.

أكثر من ذلك، فقد لحقت وصمة عار بحسب موقع theconversation بمسألة الاستهلاك الفردي، مع احتمال الشعور بالذنب كما لو أن المرء يتهرب من المسؤولية أو يتخلى عن الوقت مع العائلة.

لكن مع التبدل في السلوك وتناميه بمساهمة من الدعاية الإيجابية، حري القول إن المخاوف لا تزال تمنع كثيرين من الانطلاق في رحلة بمفردهم.

لماذا عليك تجربة السفر وحيدًا؟

يعدد موقع "فوربس" في هذا السياق المخاوف بشأن السلامة والوحدة والملل، والتي قد تخيف المرء من السفر وحيدًا أو تجعل الأمر غير جذاب.

مع ذلك، لا يلغي ما تقدم المنافع التي تعود بها الرحلات الفردية، والتي يتم من خلالها تشجيع الشخص على السفر وحيدًا، ولو لمرة واحدة.

• التمكين

غالبًا ما يعود المسافرون الذين يخوضون مغامرات فردية بشعور بالقوة، وفق مقال في موقع فوريس، بل إنهم يعودون بمنظور جديد للحياة.

• الاستقلال والحرية

يتحرّر من يخوض تجربة السفر وحيدًا من الارتباط بتطلعات وبرامج الآخرين، حيث ينطلق وفق برمجته الخاصة لما يريد فعله، وبما يتناسب مع ميزانيته.

وبالتوازي مع ذلك، سيتعين على من يسافر بمفرده معرفة ما ينوي القيام به واتخاذ القرارات، والاعتماد على نفسه تمامًا.

• لا شعور بالذنب

قد يعني السفر ضمن مجموعة الالتزام بممارسة أنشطة تناسب الجميع، وحرمان شخص أو بعض الأشخاص من ممارسة نشاطهم المفضل.

ومع ذلك، قد تترك الأنشطة المنتقاة في حال كانت دون المتوقع شعورًا بالذنب لدى من اقترحها، أو خلافًا ربما.

في المقابل، يشير موقع smartertravel إلى أن المرء عند السفر وحيدًا، ليس عليه القلق إلا بشأن نفسه في حال لم يكن الخيار ناجعًا. 

• التركيز على المحيط

بخلاف الحال عند سفر المرء مع مجموعة يعرفها ويتفاعل معها خلال الرحلة، فإن السفر وحيدًا يجبره على التركيز بصورة أكبر على الوجهة التي وصلها بكل ما فيها.

حينها، يكون التفاعل بصورة مباشرة مع المكان الذي يتواجد فيه وليس مع من يرافقه، وفق المصدر نفسه. 

• الثقة بالنفس

يساعد الخروج من منطقة الراحة عبر السفر وحيدًا، أيًا كان مقدار التخطيط للرحلة، على تعزيز ثقة المرء بنفسه في مواجهة العالم.

فالرحلة التي تُعد مغامرة، قد يتخللها تحديات أو تخرج أثناءها الأمور عن المتوقع أو المألوف، لكنها ستنتهي إلى اكتساب مهارات وتعلم دروس. 

• اكتشافات في الاتجاهين

من الآثار الإيجابية التي تشجع المرء على السفر وحيدًا ما يُرتقب أن يحققه من اكتشافات "خارجية" عبر زيارة الأماكن والتعرف إلى الأشخاص، أكانوا من السكان المحليين أو المسافرين الآخرين.

كذلك يشير المقال المنشور في موقع "فوربس"، إلى ما تتيحه العزلة خلال السفر من إمكانية للانطلاق في رحلة داخلية لاكتشاف الذات أيضًا.

• أخذ قسط من الراحة

يُذكر موقع "إنسايدر" بأن الرحلات مع الأصدقاء تميل إلى النشاط بشكل متواصل، ما يستبعد الجزء الأهم من أغراض الإجازة وهو الراحة والاسترخاء.

لذلك، فإن السفر وحيدًا يسمح للمرء بالاختيار بين قضاء يومه كاملًا في الخارج، أو الاستلقاء في السرير لقضاء فترة بعد الظهر.

إلى ذلك، يقدم المتخصصون نماذج عن بعض الأنشطة التي يمكن للمرء ممارستها عند السفر بمفرده. 

ويأتي من بينها: مشاهدة العروض المسرحية، وزيارة المتاحف المحلية، وقراءة الكتب، وكتابة المذكرات، والتجوال في الشوارع، والسير في الطبيعة، والتسوق، ولقاء مسافرين آخرين يخوضون هم أيضًا تجربة السفر بمفردهم.