رهنت حركة حماس اليوم الخميس، التوصل لاتفاق مع إسرائيل بعودة النازحين إلى منازلهم، وانسحاب قوات جيشها بشكل كامل من قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، بعد يومين من تسلم الحركة مقترحًا إسرائيليًا لإطلاق سراح المحتجزين في القطاع، ووقف إطلاق النار خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.
"عودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من غزة"
وقال القانوع، في بيان، إن "مفتاح أي اتفاق مع إسرائيل ينطلق من وقف دائم لإطلاق النار".
وتابع: "أبرز أولوياتنا في العملية التفاوضية المستمرة عودة النازحين بلا قيود وانسحاب كامل للقوات من قطاع غزة ودون ذلك لن يتم (الاتفاق)".
وأضاف أن غزة في عيد الفطر "تنزف دمًا وتتفطر ألمًا وتتكبد دمارًا، وهي لا زالت ثابتة وصامدة منذ ما يزيد عن 6 شهور، ولن تنكسر".
وتابع: "حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) في مجمع الشفاء ومحيطه كارثي جدًا، وأعمال البحث لا تزال مستمرة لانتشال مئات الجثامين".
والثلاثاء، قالت "حماس" إنها تسلمت خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة الموقف الإسرائيلي بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأضافت في بيان أنه "رغم الموقف الإسرائيلي الذي ما زال متعنتًا ولم يستجب لأيٍّ من مطالب شعبنا ومقاومتنا إلا أن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدّم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك".
ما هي شروط حماس؟
وفي تصريح خاص لـ"العربي"، قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو: إن "الحركة لم تقدم حتى اللحظة أي رد للوسطاء"، مشددًا على أن موقف حماس واضح ومعلن.
وأضاف أن الاتفاق يجب أن يتضمن 4 قضايا أساسية، وهي:
- الوقف الشامل والتام للعدوان على قطاع غزة بمفهوم وقف إطلاق النار المتبادل.
- انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل وشامل من قطاع غزة.
- توفير الإيواء والإعمار والإغاثة الإنسانية العاجلة للمواطنين في القطاع.
- التوصل لاتفاقية أو لصفقة تبادل جادة وحقيقية حول قضية الأسرى تكون مرضية للشعب الفلسطيني.
وتابع النونو أن ما عُرض على الحركة حتى هذه اللحظة لا يلبي هذه النقاط الأربعة.
وأردف أن القضية المرحلية لوقف إطلاق النار يمكن أن تدرس، شرط الوصول إلى الوقف الشامل والتام لوقف إطلاق النار، وليس اتفاقًا مؤقتًا لا يتضمن هذا الشرط.
وفيما أشار إلى أن الاحتلال يريد أن يأخذ اتفاقًا مؤقتًا، ويريد أن يبقي له وجودًا في داخل غزة وحرية الحركة في الدخول إلى القطاع في الوقت الذي يريد، شدد النونو على أن هذا لا يمكن القبول به.
وأردف أن عودة النازحين يجب أن تكون غير مشروطة وكاملة وبحرية تامة بدون أي تدخل أو وصاية أو شروط من الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى دخول المساعدات، والإيواء، والإعمار.
حماس: ما لم تنله إسرائيل بالإبادة لن تحققه بالمفاوضات "العبثية"
وفي بيان آخر صادر عن عضو المكتب السياسي لحماس في غزة، باسم نعيم، ردًا على استفسارات بشأن آخر مقترح لمفاوضات القاهرة بين الحركة والإسرائيليين عبر الوسطاء، قال: إن "ما فشل الإسرائيليون بتحقيقه بالقصف الشامل والإبادة الجماعية طوال 6 أشهر، لن يتمكنوا من تحقيقه بمزيد من القوة أو المفاوضات العبثية".
وأضاف نعيم في البيان أن "جزءًا من المفاوضات (المستمرة) يتضمن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليكون لدينا ما يكفي من الوقت والأمان لجمع بيانات نهائية وأكثر دقة عن الأسرى الإسرائيليين، لأنهم في أماكن مختلفة من قبل مجموعات مختلفة، وبعضهم تحت الأنقاض قتلوا مع شعبنا".
وتابع: "نتفاوض للحصول على معدات ثقيلة لهذا الغرض".
وأكد أن "ما فشل الإسرائيليون في تحقيقه بالقصف الشامل والإبادة الجماعية طوال ستة أشهر، لن يتمكنوا من تحقيقه بمزيد من القوة أو المفاوضات العبثية أو الوهمية".