أفاد محامي الأمير هاري الابن الأصغر لملك بريطانيا للمحكمة العليا في لندن اليوم الجمعة، بأن الأمير قام بتسوية المتبقي من دعوى قضائية ضد صحف مجموعة "ميرور"، بعد أن وافقت المجموعة على دفع تعويضات كبيرة وتكاليف التقاضي.
وكانت المحكمة العليا في لندن قد قضت في ديسمبر/ كانون الأول، بأن الأمير هاري كان ضحية لعملية اختراق هاتفه وجمع معلومات بطرق غير قانونية، بما في ذلك التنصت على هاتفه من جانب صحافيين تابعين لشركة "ميرور غروب نيوزبيبرز" (إم.غي.إن)، التي تصدر صحف "ديلي ميرور" و"صنداي ميرور" و"صنداي بيبول"، بعلم رؤسائهم.
ونظرت المحكمة في قرارها آنذاك بـ33 مخالفة من أصل 148 مخالفة في دعوى هاري، وحكمت لصالحه في 15 مخالفة منها. وقال المحامي ديفيد شيربورن للمحكمة: إن "إم.غي.إن" أقرّت بباقي المخالفات. وأضاف: "ستدفع صحف مجموعة ميرور لدوق ساسكس مبلغًا إضافيًا كبيرًا على سبيل التعويض".
"استهداف بشكل غير قانوني"
وحصل الأمير هاري، الذي أصبح في يونيو/ حزيران أول عضو بارز من العائلة المالكة البريطانية يدلي بشهادته أمام المحكمة منذ 130 عامًا، على 140600 جنيه إسترليني (نحو 180700 دولار)، بعد أن قال القاضي إنه جرى استهدافه بشكل غير قانوني من الصحافيين في "إم.غي.إن".
وقدّر القاضي حينها أن 15 من أصل 33 مقالة تطرقت إليها الملاحقات القضائية ونُشرت بين عامي 1996 و2009، كانت نتيجة اختراق صناديق البريد الصوتي لدوق ساسكس أو حاشيته، بالإضافة إلى عمليات أخرى غير قانونية.
كما خلص إلى أن رسائل الهاتف المحمول للأمير هاري قد اختُرقت "بشكل متواضع".
وحكم القاضي بأن الشركات الصحافية التابعة للمجموعة اخترقت صناديق البريد الصوتي للمشاهير على نطاق واسع بين عامي 2006 و2011، بما يشمل فترة شهدت إجراء تحقيق عام في أساليب عمل الصحافة البريطانية.
ولم يحضر هاري جلسة اليوم الجمعة في المحكمة بسبب سفره في وقت سابق من هذا الأسبوع، للقاء الملك بعد تشخيص إصابته بالسرطان.
والتقى هاري بالملك تشارلز لمدة تقل عن ساعة يوم الثلاثاء، قبل أن يغادر تشارلز لندن إلى منزله في شرق إنكلترا حيث يتعافى بينما يخضع للعلاج. وغادر هاري في اليوم التالي ليعود إلى كاليفورنيا.
ويبدي هاري، البالغ 39 عامًا، والمقيم في الولايات المتحدة إثر خلاف مع بقية أفراد العائلة الملكية البريطانية، استياء شديدًا تجاه الصحافة الشعبية التي يحمّلها مسؤولية وفاة والدته الأميرة ديانا التي قضت في حادث سيارة في باريس أثناء مطاردتها من جانب صيادي صور مشاهير سنة 1997.