Skip to main content

مقاتلة كردية لا إسرائيلية مغتصبة.. فضيحة جديدة لبروباغندا إسرائيل

الجمعة 8 ديسمبر 2023
جنود إسرائيليون في مستوطنة كفر عزة بعد عملية طوفان الأقصى

نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أنّ كوخاف الكيام ليفي رئيسة لجنة التحقيق الإسرائيلية في قضايا الاغتصاب المزعومة خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قدّمت صورة قديمة لمجنّدات كرديات على أنّهنّ فتيات إسرائيليات زعمت تعرّضهن لاعتداء جنسي من قبل مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال إحياء مهرجان نوفا الموسيقي.

كما نشرت بعض الحسابات مقطع فيديو للدكتورة الإسرائيلية، وهي تصف الفتاة في الصورة المُشار إليها على أنّها ضحية اغتصاب.

وبالبحث حول المعلومات المتداولة، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الصحافي الاستقصائي الأميركي ماكس بلومنثال، كان أول من كشف اختلاق الاحتلال الإسرائيلي لهذه القصة.

وتبيّن أنّ الصورة نشرها أيضًا في 13 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، موقع الكتروني يحمل اسم "مجزرة حماس" أنشأته جهات إسرائيلية، ويُعرّف عن نفسه بأنّه يهدف إلى "توثيق المجازر التي ارتُكبت يوم السابع من أكتوبر في حفل سوبر نوفا الإسرائيلي".

لكنّ بلومنثال توصّل إلى أنّها قديمة ومنشورة منذ مايو/ أيار 2022 على أنّها لجثث مقاتلات كرديات ولا علاقة لها بعملية "طوفان الأقصى".

كان الصحافي الاستقصائي الأميركي ماكس بلومنثال أول من كشف اختلاق الاحتلال الإسرائيلي لهذه القصة

ونشر موقع "مجزرة حماس" الإسرائيلي الصورة وادعى أنّها تعود لـ"ضحية" إسرائيلية بعدما زعم أنّه جرى اغتصابها في السابع من أكتوبر الماضي.

ويتطابق المشهد في الصورة مع وصف الدكتورة الإسرائيلية كوخاف ليفي خلال مشاركتها في جلسة إلكترونية نظّمتها جامعة كلية الطب في جامعة هارفارد الأميركية في 12 نوفمبر الماضي، عن العنف المبني على النوع الاجتماعي في السابع من أكتوبر.

وفي سياق حديث ليفي عن الجرائم المبنية على الجنس التي زعمت الجهات الإسرائيلية اكتشافها، وصفت مشهدًا ادعت أنّه تمّ توثيقه في صورة تُظهر جثة امرأة شابة عارية من الأسفل وبملابس داخلية ممزّقة، مضيفة أنّ المشهد الذي وصفته التُقط في موقع مهرجان نوفا الموسيقي.

لكن وبعد كشف الصحافي ماكس بلومنثال حقيقة الادعاء، حذف الموقع الإسرائيلي الصورة.

أسيرة مُفرج عنها لم تتعرض للاغتصاب

كما فنّد "مسبار" مزاعم انتشرت عن أنّ صديقة الأسيرة الإسرائيلية مايا ريغيف المفرج عنها، صرّحت بأنّ التقارير الطبية الإسرائيلية أفادت بأنّ ريغيف تعرّضت للاغتصاب من قبل أكثر من رجل خلال احتجازها لدى حركة حماس.

وتبين أنّ التقارير الطبية الخاصة بمايا ريغيف لم تذكر أنّها تعرضت للاغتصاب. إذ أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أنّ مايا ريغيف التي أُطلق سراحها من الأسر في غزة في 26 نوفمبر، وصلت إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع للخضوع لمتابعة طبية فورية، وأنّ حالتها أصبحت مستقرّة.

بروباغندا لتبرير الإبادة الجماعية

وروّج الاحتلال ضمن آلية البروباغندا لديه، لأكاذيب عن تعرّض نساء للاغتصاب خلال هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة، وهو أمر نفته حماس بشكل قاطع، كما أنّ مستوطنات أكدت في شهادات مختلفة أنهنّ لم يتعرّضن لأي اعتداءات، ناهيك عن أنّه لم تصدر تقارير من منظمات حقوقية دولية تتحدث عن حالات اغتصاب وقعت خلال عملية "طوفان الأقصى".

وفي هذا الإطار، ندّدت مجموعة من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والغربية بادعاءات إسرائيل وأميركا عن حصول اعتداءات جنسية ضد المحتجزات الإسرائيليات بعد استخدام إسرائيل بروباغندا "الاعتداء الجنسي" لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعت المؤسسات وعددها أكثر من 20 مؤسسة في عريضة  إلى إرسال فرق تحقيق تابعة لمؤسسات دولية ذات مصداقية تمثّل النساء للتحقيق في جرائم إسرائيل، والتحقق من الادعاءات التي تستخدمها لتبرير الإبادة الجماعية.

المصادر:
العربي - مسبار
شارك القصة