كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية اليوم الجمعة، عن مقترح إسرائيلي جديد حول مستقبل قطاع غزة، يحمل اسم "خطة الجنرالات" أو "الجزيرة".
وأفادت الهيئة بأنّ ضباطًا إسرائيليين اقترحوا الخطة بداية الشهر الحالي، بينما يبحث المستويان السياسي والعسكري الإسرائيلي الآن إمكانية تبنّي الخطة جزئيًا.
وتقضي الخطة بتحويل شمالي قطاع غزة إلى منطقة عسكرية مغلقة، تحت ذريعة أنّ عزل جزء من شمال القطاع وإخضاعه لسيطرة عسكرية دائمة، كفيل بهزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وتنصّ الخطة على تهجير أكثر من 200 ألف فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، عبر ممرين آمنين قبل فرض السيطرة العسكرية الكاملة على المنطقة الشمالية بالقطاع.
تهجير الأهالي نحو الجنوب
كما تقضي الخطة بالسيطرة على منطقة تُشكّل قرابة ثلث مساحة القطاع، إضافة إلى العمل على القضاء على المقاومين الذين تبقّوا في المنطقة، حيث يُقدّر الاحتلال عددهم بنحو خمسة آلاف مسلح.
وتفترض الخطة أنّ الإستراتيجية الحالية المتمثّلة في شنّ غارات على غزة، ليست فعّالة بما يكفي لإرباك "حماس"، وفرض ضغوط كافية عليها لإعادة المحتجزين.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أنّه في حال تبنّي تل أبيب الخطة، فإنّها ستُمثّل خطوة دراماتيكية في الحرب على غزة.
وتُعتبر الخطة تأكيدًا على أهداف إسرائيل تجاه شمال القطاع الذي سعت منذ اليوم الأول لعدوانها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى إجبار أكبر عدد من سكانه على النزوح جنوبًا، توطئة لإيجاد واقع جيوسياسي وأمني جديد.
وهو هدف يتناقض مع مساع يبذلها الوسطاء لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، ولا سيما ما يتعلّق ببند انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
