قُتلت إسرائيليتان اليوم الثلاثاء، إثر سقوط قذيفة مصدرها غزة على مدينة عسقلان، المحاذية للقطاع، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وذكرت القناة الإخبارية العبرية "12"، أنّ مواطنة إسرائيلية قتلت جراء سقوط قذيفة بشكل مباشر على منزل في عسقلان، مشيرة إلى أنّه تم الإعلان عن وفاة إسرائيلية أخرى أُصيبت بجروح بالغة جراء سقوط القذيفة ذاتها.
وقالت إن "المعلومات تشير إلى وجود إصابات أخرى"، دون توضيح مدى خطورتها.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مستشفى برزيلاي في عسقلان، قوله إنه يعالج 61 جريحًا إثر الهجمات الصاروخية على عسقلان، من بينهم 32 مريضًا في غرفة الطوارئ.
وأضافت: "من بين المصابين، واحد حالته خطيرة، وآخر مصاب بجروح متوسطة، والباقون مصابون بجروح طفيفة أو يعانون من الهلع".
وذكرت قناة (12) أن فلسطينيين أطلقوا 137 صاروخًا من قطاع غزة على أسدود وعسقلان، ومناطق قريبة خلال 5 دقائق، فيما تحدثت الفصائل الفلسطينية عن إطلاق عشرات منها ردًا على العدوان على القطاع.
وفي سياق متصل، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن الصواريخ أصابت موقعين في أسدود و6 في عسقلان، لافتة إلى أنها أغلقت المواقع التي تضررت نتيجة الصواريخ.
ورغم ارتفاع حصيلة الشهداء وسقوط أطفال جراء هذه الغارات، يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف نشطاء حركة "حماس" ومطلقي الصواريخ من القطاع على المدن الإسرائيلية، خلال العملية العسكرية التي أطلقها أمس الإثنين على قطاع غزة، تحت اسم "حارس الأسوار".
ومنذ مساء الإثنين، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت حتى ظهر الثلاثاء، عن استشهاد 26 فلسطينيًا، وإصابة 122 آخرين بجروح مختلفة.
تشديد وتيرة الغارات
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية "ستزيد من حدة الغارات" على قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان: "أجرى نتنياهو مشاورات أمنية في مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، حضرها وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش وقائد المنطقة".
وأضاف: "تقرر في ختامها تشديد الغارات التي تشن على قطاع غزة وتعزيز وتيرتها".
وقال نتنياهو وفق البيان: "نحن في أوج المعركة، جيش الدفاع يشن منذ يوم أمس مئات الغارات على حماس والجهاد الإسلامي. ضربنا عددًا كبيرًا جدًا من أهدافهما النوعية". وتوعد "حماس" قائلاً: "حماس ستتكبد ضربات لم تتوقعها".