مقتل السائحة النمساوية جراء هجوم سمكة قرش.. كيف ستعالج مصر الحادثة؟
قررت السلطات المصرية إغلاق الشواطئ وتعليق السباحة في البحر الأحمر، بعدما لقيت سائحتين حتفهما إثر مهاجمتهما من سمكة قرش جنوب الغردقة صباح يوم الجمعة.
وكانت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد قد أعلنت الأحد عن تشكيل مجموعة عمل من المختصين بمحميات البحر الأحمر وجمعية هيبكا، والإعلان عن وقف كامل للأنشطة البحرية في محيط المنطقة التي شهدت الهجوم.
وقال بيان وزارة البيئة: إنّ الوزيرة وجهت اللجنة المشكلة ببحث الموقف والوقوف على الأسباب العلمية وملابسات حادث الهجوم، مع جمع كافة المعلومات من جميع المصادر مع تحليل تلك البيانات والمعلومات طبقًا للبروتوكولات المستخدمة عالميًا في تحقيقات حوادث هجوم أسماك القرش على البشر. وأسفت وزارة البيئة للحادث متقدمة ببالغ التعازى لأسر الضحيتن.
تحليل الأسباب
وقال عضو إدارة الغرف السياحية المصرية، علي غنيم، في حديث إلى "العربي": إن الحكومة المصرية لطالما حرصت على إتمام واجباتها في حماية السائحين، لا سيّما أنها كانت من أوائل الدول التي قامت بإجراءات وقائية للسواح، خلال جائحة فيروس كورونا، لكن هذه الظواهر الطبيعية لا بد من وجود تكاتف دولي حول بحثها، لا سيما إنها ظاهرة باتت متكررة حول العالم، وإيجاد حلول لها.
ويشكل هجوم أسماك القرش على تلك المنطقة، حدًا نادرًا في مصر، غير أن بعض التقارير أشارت إلى أنّ إلقاء بعض تجار المواشي والأغنام، حيوانات نافقة في البحر، قد يكون سببًا رئيسيًا لوجود تلك الأسماك المفترسة هناك.
وتنفق بعض الماشية جراء ارتفاع حرارة الجو، وعدم وجود الخدمات الصحية لها، وسط صعوبة وجود موقع لدفن تلك الأغنام. وتصاعدت بعض الأصوات من ذوي الاختصاص في البيئة عن تثبيت سياج أو شباك على طول الشاطىء، لحماية السائحين من أي هجمات ممكنة من سمك القرش.
وأكد غنيم، أن الحكومة المصرية ستلجأ إلى نصب سياج على بعد أمتار من الشاطىء، لحمايته، ووفق مسافة سيتم تحديدها، فيما بدأ علماء مختصون بتحليل تلك الظاهرة، لتقديم دراسة قد يسفر عنها حلول أخرى لتدارك مثل هذه الحوادث.