لقي أستاذ مصرعه طعنًا بالسكين وأصيب شخصان بجروح بالغة، صباح الجمعة، على يد رجل هاجم مدرسة في أراس بشمال فرنسا، حيث جرى إسناد التحقيق في الواقعة إلى مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب.
وأضافت السلطات في إقليم بادوكاليه أن الشرطة ألقت القبض على المشتبه به الذي أصاب مدرسًا ثانيًا وحارس أمن في المدرسة خلال الهجوم.
المشتبه به شيشاني
وذكر مصدر بالشرطة لـ"فرانس برس"، أن المشتبه به شيشاني من مواليد روسيا، وهو طالب سابق في مدرسة ليسيه جامبيتا الثانوية التي وقع فيها الهجوم.
ولفت المصدر إلى أن الرجل من المدرجين على قائمة الأشخاص المعروفين بأنهم يشكلون خطرًا أمنيًا محتملًا فيما "يتعلق بالتطرف".
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن القتيل مدرس لغة فرنسية، بينما أصيب مدرس رياضيات بطعنات، لافتة إلى أن التلاميذ بقوا في فصولهم لسلامتهم.
من جهته، ذكر مكتب الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون متجه إلى أراس.
وكان ماكرون قد حث الفرنسيين في خطاب تلفزيوني أمس الخميس "على البقاء متحدين والحيلولة دون جلب الصراع بين إسرائيل وحماس إلى فرنسا".
فتح تحقيق
في غضون ذلك، أعلنت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب على الإثر فتح تحقيق في قضية قتل على ارتباط بـ"مخطط إرهابي".
وعهد بالتحقيقين إلى قسم مكافحة الإرهاب في المديرية الوطنية للشرطة الجنائية والمديرية العامة للأمن الداخلي، بحسب النيابة العامة.
ووقع الهجوم بعد ثلاث سنوات على عملية قتل الأستاذ سامويل باتي بقطع رأسه في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه خلال حصة دراسية حول حرية التعبير.
وقامت الشرطة بقتل المهاجم وكان لاجئًا روسيًا من أصل شيشاني في الـ18 من عمره.
