قُتل مستوطنان وأُصيب 4 آخرين في عملية دهس بمستوطنة "راموت" في القدس المحتلة، على ما أفاد مراسل "العربي".
وبينما أُفيد عن استشهاد المنفذ، كانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أنه شاب ثلاثيني ومن سكان بلدة العيسوية في القدس المحتلة. كما قالت إنه استهدف مجموعة من المستوطنين في محطة للحافلات.
ولاحقًا نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر مقدسية، أن المنفذ هو الشهيد حسين قراقع، وكان يستقل سيارة من نوع "مازدا" زرقاء اللون، وانتظر احتشاد المستوطنين في الموقع قبل دهسهم.
#صور| من مكان عمــليــة الدهس في القدس المحتلة والتي أسفرت عن مقتل مستوطن واصابة 7 آخرين. pic.twitter.com/weRQ4zNgg6
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 10, 2023
كما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، ومنعت مركبات المواطنين من المرور.
وبحسب وكالة "رويترز"، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعزيز قوات الأمن في المنطقة، وإلقاء القبض على أي شخص له صلة بالمهاجم وتطويق منزله.
"رد طبيعي على جرائم الاحتلال"
إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم في بيان، أن عملية القدس هي "رد فعل طبيعي على كل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد أن "الضربات المتتالية التي يتلقاها الاحتلال من قبل الشباب الثائر، هي دليل واضح بأن الشعب الفلسطيني لا يخشى كل القرارات الإسرائيلية، ولا توقف ثورة الشعب".
وشدد على أن هذه الثورة "أكبر بكثير من أن يلتف عليها أي أحد".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقعت عمليتان مسلحتان فلسطينيتان في مدينة القدس المحتلة خلال أقل من 24 ساعة، أسفرتا عن مقتل 7 مستوطنين إسرائيليين وجرح آخرين.
وحصل الهجومان بعد يوم واحد من مجزرة ارتكبها الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين.
وتأتي العمليات في خضم تصعيد حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، بما في ذلك إقرارها منح تراخيص حيازة الأسلحة الفردية للمستوطنين.
ويُعد ذلك من شأنه تمكين الآلاف من المستوطنين من امتلاك السلاح واستخدامه ضد الفلسطينيين بتغطية رسمية، تبيح عمليات القتل والتصفية خارج القانون.
