في وقت تستعد فيه الحرب الروسية الأوكرانية لدخول شهرها الحادي عشر بعد يومين، وغياب بوادر الحل السياسي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة أن بلاده ستعزز وجودها في إفريقيا العام المقبل من خلال فتح عشر سفارات جديدة وتعزيز علاقاتها التجارية مع دول القارة.
وأمام تجمع للدبلوماسيين في كييف، قال الرئيس الأوكراني: "نعمل على إصلاح علاقاتنا مع عشرات الدول الإفريقية، سنحتاج إلى تعزيز هذه العلاقات العام المقبل".
مكاتب تمثيل تجاري
وإلى جانب افتتاح سفارات جديدة لبلاده في إفريقيا، قال زيلينسكي: إن أوكرانيا تهدف أيضًا إلى إنشاء مكاتب تمثيل تجاري في العديد من المراكز الرئيسية بالقارة.
ولم يحدد زيلينسكي الدول التي سيتم فيها إنشاء هذه السفارات أو المكاتب التجارية، لكنه أوضح أنه يود أن يكون لبلاده تمثيل في 30 دولة إفريقية في نهاية المطاف.
وتحاول أوكرانيا حاليًا حشد الدول الإفريقية للدفاع عن قضيتها في الوقت الذي تواجه فيه الهجوم الروسي الشامل منذ فجر 24 فبراير/ شباط المنصرم، وتأمل في تحقيق ذلك جزئيًا من خلال تشجيع مبادرة الحبوب الإنسانية للتخفيف من حدة الجوع في البلدان المعرضة بشدة للخطر.
وتسبب الحصار الروسي لصادرات أوكرانيا الزراعية عبر البحر الأسود في حدوث نقص عالمي في الحبوب والأسمدة في وقت سابق من هذا العام، مما عرض حياة الملايين للخطر قبل أن يخفف اتفاق بوساطة الأمم المتحدة هذا الحصار إلى حد ما في يوليو/ تموز الماضي.
تفاصيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بين #روسيا و #أوكرانيا و #تركيا 👇#العربي_اليوم pic.twitter.com/XniGKtBG3A
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 17, 2022
وتعد أوكرانيا من أهم منتجي الحبوب في العالم، لكن الهجوم الروسي حرم كييف من تصدير 20 مليون طن من الحبوب من موانئها، إلى أن جرى التوصل إلى الاتفاق المشار إليه برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) كشفت قبل أيام أن تكاليف واردات الغذاء في أنحاء العالم تتجه صوب تسجيل ما يقرب من تريليوني دولار عام 2022، مما يفاقم الضغط على البلدان الأكثر فقرًا التي شحنت على الأرجح كميات غذاء أقل بكثير.