Skip to main content

مكاسب للمعارضة.. تحالف مودي يحصل على الأغلبية في انتخابات الهند

الثلاثاء 4 يونيو 2024
شكلت هذه انتخابات الهند هذا العام تغيرًا في المزاج تجاه مودي - غيتي

أعلن رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي، اليوم الثلاثاء، فوز حزبه بهاراتيا جاناتا، وحلفائه في الانتخابات الهندية، غير أن المعارضة قالت إنها "عاقبت" الحزب الحاكم لإرباك التوقعات وتقليص غالبيته البرلمانية.

وشكلت هذه الانتخابات تغيرًا في المزاج تجاه مودي الذي لطالما توقّع المراقبون والاستطلاعات أن يحقق فوزًا ساحقًا، علمًا بأن حملته الساعية لكسب تأييد الغالبية الهندوسية أثارت قلق المسلمين الذين يتجاوز عددهم 200 مليون، ما فاقم المخاوف المرتبطة بحقوق الأقليات.

 فشل حزب "بهاراتيا جاناتا" بضمان غالبية مطلقة بمفرده

وللمرة الأولى منذ عقد فشل حزب "بهاراتيا جاناتا" في ضمان غالبية مطلقة بمفرده، وفق الأرقام الصادرة عن مفوضية الانتخابات، ما يعني أنه سيضطر للاعتماد على شركائه.

وكتب مودي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي بشأن ائتلافه قائلًا: "وضع الشعب ثقته بالتحالف الوطني الديموقراطي للمرة الثالثة على التوالي".

وراح يقول: "سنواصل العمل الجيد الذي قمنا به في العقد الماضي لنستمر في تحقيق تطلعات الشعب".

مع فرز أكثر من 99% من الأصوات، بلغت حصة "بهاراتيا جاناتا" من الأصوات 36,7% - غيتي

ووفقًا للنتائج الأولية لهيئة الانتخابات الهندية، حتى الساعة 18:55 بالتوقيت المحلي (13:25 ت.غ)، يتقدم "التحالف الوطني الديمقراطي" الحاكم بعدد 290 مقعدًا مقابل 230 لتحالف "المؤتمر الوطني الهندي" المعارض، من أصل 543 مقعدًا في البرلمان.

وبذلك يتجاوز "التحالف الوطني الديمقراطي" الحاكم عتبة 272 مقعدًا المطلوبة لتشكيل الحكومة.

وشهدت الهند انتخابات عامة من 7 مراحل، استغرقت 6 أسابيع، وشارك فيها قرابة 650 مليون ناخب من أصل مليار يحق لهم التصويت، لاختيار أعضاء البرلمان المكوّن من 543 مقعدًا، بحسب هيئة الانتخابات الهندية.

صعود لافت للمعارضة

ويتوقع أن يضاعف حزب المؤتمر المعارض الرئيسي تقريبًا عدد مقاعده في البرلمان، في تحوّل لافت مدفوع إلى حد كبير بالاتفاقات الرامية لتقديم مرشحين بشكل منفرد في مواجهة "بهاراتيا جاناتا".

وقال زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي إن "الناخبين عاقبوا بهاراتيا جاناتا" مضيفًا: "كنت على ثقة بأن شعب هذا البلد سيعطي الرد الصحيح".

ومع فرز أكثر من 99% من الأصوات، بلغت حصة "بهاراتيا جاناتا" من الأصوات 36,7%، وهي نسبة أقل بقليل من تلك المسجلة في آخر انتخابات عام 2019.

وأعيد انتخاب مودي عن دائرته الانتخابية التي تمثل مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس بفارق 152300 صوت مقارنة بنحو نصف مليون صوت قبل خمس سنوات.

وأظهرت أرقام مفوضية الانتخابات أن "بهاراتيا جاناتا" وحلفاءه احتلوا الصدارة مع فوزهم بـ291 مقعدًا على الأقل من مجموع المقاعد البالغ 543، ما يكفي للحصول على غالبية برلمانية.

لكن "بهاراتيا جاناتا" نفسه لم يحصل غير على 239 مقعدًا، مقارنة مع 303 مقاعد فاز فيها قبل خمس سنوات، بينما فاز حزب المؤتمر بـ99 مقعدًا مقارنة مع 52 في الانتخابات الماضية.

وقال النائب في الكونغرس راجيف شوكلا للصحافيين إن "بهاراتيا جاناتا فشل بالفوز بغالبية كبيرة وحده.. إنها هزيمة معنوية بالنسبة لهم".

وتراجعت الأسهم إثر التوقعات بأن تعرقل الغالبية الأقل قدرة "بهاراتيا جاناتا" على المضي قدمًا بتنفيذ إصلاحات.

وتراجعت الأسهم في الوحدة الرئيسية المدرجة في البورصة من "أداني انتربرايزس" المملوكة لغواتام أداني، حليف مودي الرئيسي، بنسبة 25% قبل أن تتعافى قليلًا.

ويزداد قلق الكثير من أفراد الأقلية المسلمة حيال مستقبلهم في الدولة العلمانية دستوريًا.

وصدرت عدة تصريحات متشددة عن مودي نفسه خلال الحملة إذ وصف المسلمين بأنهم "متسللون".

المصادر:
وكالات
شارك القصة