أغلقت صناديق الاقتراع في الهند، التي تعد أكبر ديمقراطية في العالم، أمس السبت في انتخابات زادت سخونتها موجة حر شديدة تضرب البلاد.
فعلى مدار ستة أسابيع وسبع مراحل، جرت الانتخابات التي يحق لنحو مليار شخص التصويت فيها لاختيار جمعية وطنية من 543 نائبًا لمدة 5 سنوات.
الانتخابات العامة في الهند
وكان التنافس على أشده بين الحزب الحاكم بهاراتيا جاناتا وتحالف المعارضة بقيادة حزب المؤتمر الهندي، الذي يتزعمه راهول غاندي، حيث يدعي كلا الطرفين أنه سيفوز بها مع توقعات بهزيمة ثقيلة للطرف الآخر، لكن استطلاعات الرأي ترجح كفة التحالف الذي يقوده الحزب الحاكم.
من جهته، يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي للاحتفاظ بمنصبه لدورة ثالثة مدتها 5 سنوات، فقد دخل الانتخابات متسلحًا بإنجازاته الاقتصادية، ووعد بالنهوض بمستوى الفقراء، وتحويل الهند إلى دولة متقدمة بعد عقدين من الزمن.
لكن حملته الانتخابية اتسمت بالخطابات التحريضية ضد الأقليات، كما اتهم المعارضة بتفضيل الأقلية المسلمة التي تشكل نحو مئتي مليون نسمة من السكان.
غير أن للمعارضة رأي آخر حيث ترى أن حكم مودي ديكتاتوري يسعى لإزالة الخط الفاصل بين الدين والدولة، بعد أن اتسم عهده بتصاعد خطاب الكراهية ضد الأقليات.
ويقول منتقدوه إن الديمقراطية تتعثر في عهده بالبلاد التي حررها المهاتما غاندي.
