وقع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، ضحية خدعة نفذها رجلين روسيين يشتهران بتنفيذ المقالب، حيث قاما بنشر فيديو لمكالمة معه، بدا فيها وكأنه يعتقد بأنه يتحدث مع رئيس أوكراني سابق.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في وقت سابق هذا الشهر: إن كاميرون أجرى مكالمة فيديو مع شخص، زعم أنه الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، قبل إدراك أنه وقع ضحية مقلب.
وأجرى المكالمة منفذا مقالب يستخدمان الاسمين المستعارين (فوفان وليسكيس)، واستمرت على ما يبدو نحو 15 دقيقة، وظهر فيها كاميرون في مكان مفتوح، وهو يتحدث في هاتفه ويرتدي ملابس غير رسمية.
ديفيد كاميرون ضحية مقلب روسي
والاثنان شهيران داخل روسيا، إذ خدعا مجموعة من الساسة الغربيين على مدى أعوام، بما في ذلك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي 2022 خدعا بن والاس، وزير الدفاع البريطاني حينذاك.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية أمس الأربعاء: إن المكالمة بدت، وكأنها عملية روسية هدفها تشتيت الأنظار عن حرب موسكو في أوكرانيا. ولم تجب الوزارة عن سؤال يتعلق بصحة مقطع الفيديو.
ونفى فوفان وليكسيس سابقًا اتهامات غربية بأن لهما صلات بأجهزة المخابرات الروسية، إلا أنهما كثيرًا ما يسألان ضحاياهما أسئلة تهم الدولة الروسية.
ملفات حساسة
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تناول كاميرون خلال المكالمة مواضيع مهمة كمحاولة أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو، وحالة دعم الغرب المستمرة لكييف، بالإضافة إلى حديثه عن العشاءات الخاصة مع دونالد ترمب، واحتمال فوز حزب العمال في الانتخابات القادمة البريطانية.
كذلك حاول كاميرون أيضًا أن يطمئن كييف بأن دعم بريطانيا سيستمر في حال فوز الحزب العمالي في الانتخابات القادمة، قائلًا في المكالمة الخدعة: "أعتقد أن الحزب المعارض مثل حزب المحافظين. لذا لا أعتقد أنكم سترون تغييرًا."
