غادر عناصر المنتخب المغربي مساء اليوم الثلاثاء مقر إقامتهم في الدوحة إلى ملاعب التدريبات، لخوض آخر حصة تدريبية استعدادًا لمباراة نصف النهائي أمام فرنسا في كأس العالم 2022 في قطر غدًا الأربعاء.
ويبدو أن الأجواء الإيجابية والحماسية تسود داخل المعسكر المغربي، بعد الإنجاز الذي حققه أسود الأطلس حتى الآن.
وحسب تصريحات المدرب وليد الركراكي فإن الرغبة لديهم في مواصلة المشوار والوصول إلى النهائي قوية.
ونجح المغرب في كتابة تاريخ جديد للكرة العربية والإفريقية بعد تأهله للدور نصف النهائي عقب الفوز على البرتغال أحد المرشحين للظفر بكأس العالم، بهدف أحرزه يوسف النصيري في الدقيقة 42 من مباراة ربع النهائي.
وبات المغرب ثالث منتخب من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية يتأهل إلى المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم، بعد الولايات المتحدة عام 1930 وكوريا الجنوبية في 2002.
معنويات مرتفعة لدى "أسود الأطلس"
وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" من أمام مقر تدريبات المنتخب المغربي في ملعب الدحيل عدنان جان إلى أن معنويات لاعبي "أسود الأطلس" عالية ومرتفعة جدًا، لافتًا إلى أن المنتخب المغربي سيقوم اليوم بآخر حصة تدريبية له في استاد الدحيل، استعدادًا للملحمة الكروية التي ستجمعه يوم غد الأربعاء مع بطل العالم المنتخب الفرنسي.
وأشار مراسلنا، إلى تصريحات المدير الفني للمنتخب المغربي الذي أكد خلالها استعدادهم لكتابة التاريخ، معبرًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق أسود الأطلس الفوز على الديوك، والوصول إلى المباراة النهائية، الأمر الذي يعد إنجازًا تاريخيًا إن حدث ليس لأول فريق عربي بل لأول فريق إفريقي يصل إلى المباراة النهائية.
وأكد الركراكي حسب ما نقل مراسل "العربي"، بأن هناك إصابات كثيرة في صفوف المنتخب المغربي، لكنها تتعافى بشكل كبير.
وأشار المراسل إلى أن الركراكي لم يتحدث خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده اليوم عن التشكيلة النهائية التي سيخوضها المنتخب المغربي في مواجهة نظيره الفرنسي، لكنه قال إنه سيتطلع من خلال التدريبات التي سيجريها المنتخب اليوم على الأوضاع الصحية والجاهزية للاعبين المصابين، وبناء عليه سيتم وضع التشكيلة النهائية قبيل المواجهة المرتقبة الأربعاء.
ولفت مراسلنا إلى أن الركراكي قال في تصريحاته إنه سيلجأ إلى الاستحواذ بشكل كبيرة على الكرة خلال المباراة.
ومن مقر تدريبات المنتخب الفرنسي في ملعب السد، قال مراسل "العربي" هشام أبو فلاح: إن "منتخب الديوك لديه طموح كبير، ويريد أن يحقق هو الآخر إنجازًا تاريخيًا بالفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، كما فعل المنتخب البرازيلي من قبل".
وأشار إلى أن هناك بعض الخوف من مواجهة المغرب، لأن منتخب الديوك لم يقدم أداء رائعًا أمام نظيره الإنكليزي، ولم يقدم أداء مقنعًا بالنسبة للجماهير، لذلك فإن المنتخب الفرنسي يتخوف من مفاجأة أسود الأطلس، خصوصًا أنه قدم أداء رائعًا بالإضافة لتمتعه بالاستقرار الفني.
وتابع مراسلنا أن المنتخب الفرنسي وجماهيره يريدون أن يتفادوا ما حصل مع إسبانيا والبرتغال في خسارتهما بمواجهة المغرب، مشيرًا إلى أن المنتخب المغربي أثبت أنه ليس في نزهة بل لتحقيق ألقاب وإنجازات.
وأضاف أن مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، تحدث عن بعض الشكوك في غياب اللاعب تشاوميني الذي تعرض لإصابة طفيفة في مباراة المنتخب الإنكليزي، مشيرًا إلى أنه لم يقرر إلى حد الآن تشكيلة المنتخب.