بدأت الاجتماعات التحضريية للقمة العربية في الجزائر والتي ستنطلق في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بعد ثلاث سنوات على توقفها.
وتأتي القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال القمة، بالإضافة إلى العلاقات الإفريقية الأوروبية والمنطقة العربية للتبادل الحر والاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري.
ومن المقرر أن تبحث القمة عددًا من مشاريع القرارات في إطار تصفية الخلافات واستعادة الهدوء والوصول إلى الاستقرار في العالم العربي.
وتقول مراسلة "العربي" في الجزائر، إن الجلسة الأولى لتلك الاجتماعات قد انتهت في وقت سابق من ظهيرة اليوم في قصر المؤتمرات في العاصمة الجزائرية وكانت بمشاركة كبار مسؤولي الوفود العربية برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، إضافة إلى مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة نذير العرباوي.
وقد تم تسليم رئاسة هذه الدورة من تونس، التي كانت آخر دولة عربية استضافت القمة العربية، إلى الجزائر قبل ثلاث سنوات. وقد تم تأجيل القمة وساهمت جائحة كورونا في تأجيل إضافي لها.
ضبط التحضيرات الأخيرة
وتشير مراسلتنا في الجزائر إلى أنه تم اختيار بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني لأنه يصادف يوم ذكرى اندلاع الثورة التحريرية في الجزائر، كما تم اتخاذه لرمزيته لإعادة لم الشمل والوحدة العربية التي تراهن عليها السلطات الساعية لإنجاح هذه القمة.
وأشارت المراسلة إلى أن حضور الوفود يتوالى على الجزائر وقد تم ضبط آخر التحضيرات ويتم استقبال الوفود بشكل عادي في مطار هواري بومدين الدولي.
وأكدت على أن الاجتماعات التحضيرية ستستمر إلى يوم غد لكبار المسؤولين إلى حين عقد اجتماعات وزراء الخارجية العرب يومي الثلاثين والواحد الثلاثين من هذا الشهر على أن تُعقد القمة العربية في الأول من الشهر القادم إلى الثاني منه وتختتم ببيان ختامي.
وتقول إن أبرز ملفات القمة المطروحة ستكون القضية الفلسطينية، وكانت الجزائر قد عقدت لقاء لتوحيد الفصائل الفلسطينية قبل نحو عشرة أيام واختتم بإعلان "لم الشمل" للفصائل وسيتم تنفيذ قرارات ذلك الإعلان خلال سنة.