الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

ملف اغتيال رفيق الحريري.. حكم جديد بالسجن المؤبد لمتهمين من حزب الله

ملف اغتيال رفيق الحريري.. حكم جديد بالسجن المؤبد لمتهمين من حزب الله

شارك القصة

مراسل "العربي" في بيروت يضيء على تعليق سعد الحريري على الحكم الصادر اليوم في قضية اغتيال والده (الصورة: تويتر)
أكدت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان أن المتهمين كانا يدركان تمامًا أن الاعتداء المخطط له في وسط بيروت سيقتل رفيق الحريري.

ختمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم الخميس، ملف اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري حيث قضت بالسجن مدى الحياة على متهمين اثنين من أعضاء حزب الله اللبناني في الجريمة التي راح ضحيتها عام 2005 إلى الحريري 22 شخصًا في بيروت. 

وأعلنت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان إيفانا هردليكوفا أن "غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي بالسجن المؤبد، وهي أقصى عقوبة ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها".

وأدانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في العاشر من مارس/ آذار الماضي مرعي وعنيسي. وفي الاستئناف أدينا بشكل خاص بالتآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد.

"جرائم شنيعة وشديدة الخطورة"

وقالت هردليكوفا إن الرجلين كانا "يدركان تمامًا أن الاعتداء المخطط له في وسط بيروت سيقتل رفيق الحريري" وآخرين.

وأشارت إلى أنهما تصرّفا مع سبق الإصرار وتمت إدانتهما بجرائم "شديدة الخطورة" و"شنيعة تمامًا" أدت إلى "إغراق الشعب اللبناني في حالة من الرعب".

وقال مراسل "العربي" في بيروت إن نجل الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري قد عقب على قرار المحكمة وأشار إلى أن "العقوبة هي الأشد المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد المعتمدة في المحكمة، لكنها الأوضح لجهة إدانة حزب الله كجهة مسؤولة عن تنظيم الجريمة وتنفيذها والجهة التي لا يمكن أن تتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم. فالتاريخ لن يرحم".

لكن من غير المرجح أن يُسجن الرجلان لأن حزب الله يرفض بشكل مستمر تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي حاكمت المتهمين غيابيًا.

أزمة مالية للمحكمة

وقتل الحريري الذي كان رئيسًا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر/ تشرين الأول 2004، في 14 فبراير/ شباط 2005 عندما تم تفجير شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح. وخلّف الهجوم 22 قتيلًا و226 جريحًا.

وتبعت اغتيال الحريري تظاهرات ضخمة انسحبت على إثرها قوات النظام السوري من لبنان بعد وجود استمر 29 عامًا.

ومع رحيل الجيش السوري هيمن تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري نجل رفيق الحريري، على نتائج الانتخابات التشريعية في العامين 2005 و2009.

وأعلنت المحكمة في يونيو/ حزيران الماضي أنها تواجه "أزمة مالية غير مسبوقة" قد تضطرها إلى "إغلاق أبوابها".

وأنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن عام 2009 لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم، ومقرها لايدسندام قرب لاهاي.

السجن مدى الحياة لسليم عياش

وكانت المحكمة الدولية قد دانت في أغسطس/ آب 2020 عضوًا آخر من حزب الله هو سليم عياش بتهمة القتل عمدًا، وحكمت عليه غيابيًا في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.

ولم تجد المحكمة حينها أدلة كافية لإدانة ثلاثة متهمين آخرين من حزب الله، هم أسد صبرا وعنيسي ومرعي. واستأنف الادعاء لاحقًا حكمي البراءة في حق الأخيرين.

واعتمد ملف القضية المرفوعة ضد الأربعة على نحو شبه تام على أدلة بشكل تسجيلات هواتف جوالة قال المدعون إنها أظهرت أن خلية لحزب الله خططت للهجوم. وتقدر كلفة المحكمة بين 600 مليون ومليار دولار.

وكانت المحكمة قد ألغت بدء محاكمة عياش في قضية تتعلق بثلاثة اعتداءات استهدفت سياسيين في لبنان بين 2004 و2005 جراء نقص التمويل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close