ملف الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. خطوات متقدمة في النزاع
كشف الموفد الأميركي في ملف ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية آموس هوكشتاين، الثلاثاء، أنه تم تقليص الثغرات بشأن موضوع ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط.
وقال هوكشتاين: "يمكننا التوصل إلى اتفاق، وعلى لبنان وإسرائيل أن يقرّرا القيام بذلك، فنحن لن نبرم الاتفاقية".
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة. لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما ترفضه تل أبيب.
نقل التفاوض
وكان لبنان قد أكد، في رسالة بعثتها الحكومة اللبنانية إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي منى يول، تمسكه بموقفه من المفاوضات المتعلقة بالحدود البحرية مع إسرائيل وفقًا للخط الحدودي 29، الذي يعني أن المساحة المتنازع عليها 2290 كلم وليس 860 كلم مربعًا.
وتمثّل هذه الخطوة إعلانًا لبنانيًا رسميًا بنقل التفاوض، الذي بدأ أواخر 2020 وجمّد لاحقًا، حول حدوده الجنوبية من الخط 23 إلى الخط 29، وتثبت مطلب وفده بالتفاوض على مساحة 2290 كلم مربعًا، لا 860 كلم.
وأرسل رئيس بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان، في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يبدي فيها اعتراض تل أبيب على فتح لبنان دورة تراخيص ثانية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية، في نوفمبر/ تشرين الأول 2021، تمتد وفق قوله إلى "المياه الإسرائيلية".
وبدأ هوكشتاين، بعد ظهر الثلاثاء، زيارة لبيروت تستمر يومًا واحدًا، يبحث خلالها مع مسؤولين لبنانيين مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض، أحدثها في 4 مايو/ أيار الماضي.