الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ملك إسبانيا السابق يتمكن من سداد ديونه بالاقتراض من أصدقائه

ملك إسبانيا السابق يتمكن من سداد ديونه بالاقتراض من أصدقائه

شارك القصة

كارلوس
يواجه الملك السابق تحقيقات قضائية عدّة (غيتي)
نجح الملك الاسباني السابق خوان كارلوس الذي انتقل إلى الإمارات العام الماضي ويواجه عدة تحقيقات قضائية، أن يسدد ديونًا ضريبية هائلة بفضل الاقتراض من نحو عشرة أصدقاء.

استطاع ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الذي انتقل إلى الإمارات العام الماضي ويواجه عدة تحقيقات قضائية، أن يسدد ديونًا ضريبية تقدر بحوالى 4,4 ملايين يورو بفضل الاقتراض من نحو عشرة أصدقاء، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية عدة السبت.

ومنح نحو عشرة من رجال الأعمال، الملك السابق المال لمساعدته على سداد هذه الديون، بحسب صحيفتي "إيل باييس" و"إيل موندو" وإذاعة "كادينا سير".

وتندرج هذه الأموال في خانة القروض وليس التبرعات، وتم إعطاء المبالغ بموجب عقود أُبرمت مع خوان كارلوس، وتم بعضها بحضور كاتب عدل من أجل تجنب المشاكل القانونية، بحسب "إيل باييس".

وتضمنت لائحة المقرضين لجمع مبلغ أربعة ملايين و395 ألفًا و901 يورو و96 سنتًا، الذي بدأ في يناير/ كانون الثاني، 32 اسمًا في بداية الأمر، وفق ما ورد للصحيفة، لكن العدد انخفض في نهاية المطاف إلى حوالي عشرة أشخاص، إذ فشل الآخرون في تأمين المبلغ في الوقت اللازم.

وتخضع كل القروض التي تتفاوت في قيمتها حسب كل دائن، إلى فائدة (قد تبلغ صفر بالمئة) وإلى مهلة سداد.

وتثير هذه النقطة الأخيرة إشكالية، بحسب "إيل باييس"، لأن خوان كارلوس يبلغ من العمر 83 عامًا، ولا يمكنه التعاقد على قرض طويل الأجل، إلا في حال انتقل سداد الدين إلى ورثته عند وفاته.

وتقول وسائل الإعلام: إن المبلغ الذي تم دفعه يهدف إلى تسوية وضعه بعد حصوله على امتيازات عينية لم يتم التصريح بها، مثل السفر، وخاصة الرحلات الجوية في طائرة خاصة، التي سددت تكاليفها مؤسسة تتخذ من ليشتنشتاين مقرًا لها، ويملكها أحد أبناء عمومته.

وهذه هي المرة الثانية التي يسدد فيها الملك السابق ديونه لدى مصلحة الضرائب بهذه الطريقة؛ ففي ديسمبر/ كانون الأول، قام خوان كارلوس بتسديد أول دفعة من الديون وقدرت بنحو 680 ألف يورو، في إطار تسوية تحقيق في مكافحة الفساد تتعلق باستخدامه بطاقات ائتمان تعود لحسابات مصرفية باسم رجل أعمال مكسيكي وضابط في سلاح الجو الإسباني.

وانتقل خوان كارلوس للإقامة في أبو ظبي في أغسطس/ آب بعد شبهات بشأن مصادر ثروته الغامضة، وخضوعه لثلاثة تحقيقات.

وأعلن ابنه الملك الحالي فيليب السادس أنه تخلى عن ميراث والده وسحب منه مخصصاته السنوية البالغة 200 ألف يورو، بعدما شعر بالحرج من ورود اسمه بوصفه أحدَ المستفيدين من تحويل الأموال السعودية إلى المؤسسة في بنما التي تدير الحساب في سويسرا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close