على وقع العدوان المتواصل على غزة، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، السبت، بمواصلة الهجمات ضد حركة الجهاد الإسلامي بالقطاع، فيما لوّح متحدث باسم الجيش بالتوسع برًا وجوًا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "أجرى وزير الدفاع بيني غانتس تقييمًا للوضع بمشاركة مسؤولين عسكريين".
وأضافت: "وجّه غانتس بمواصلة الجهود الهجومية ضد حركة الجهاد الإسلامي، مع التشديد على إجراءات لإحباط إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل".
من جهتها، نقلت قناة "كان" الرسمية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد "ران كوخاف" قوله: "نحن في حملة مركزة ضد الجهاد الإسلامي، وسنواصل الهجمات واسعة النطاق من البر والجو".
وأضاف كوخاف: "إذا احتجنا إلى التوسع برًا وجوًا أو بأي وسيلة أخرى، سنفعل ذلك، ولن يُهدد أحد أو يُقيد، لا غلاف غزة (المناطق الإسرائيلية المحيطة بالقطاع)، ولا أي مدينة أو مواطن".
في المقابل، تواصل حركة الجهاد الإسلامي إطلاق صواريخ على المناطق الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة.
وأفادت "كان" أن صافرات الإنذار دوّت مجددًا صباح السبت، في مستوطنات "سديروت" و"إيبيم" و"نير عام".
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان السبت أن إطلاق هذه الصواريخ وقذائف الهاون يأتي في إطار ردها على العملية العسكرية التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، منذ عصر الجمعة، وتسببت بمقتل 12 فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة، بينهم طفلة.
إسرائيل: هاجمنا 3 مواقع عسكرية لـ "الجهاد" بغزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، شن سلسلة من الغارات على قطاع غزة، إذ زعم اليوم السبت، أنه شن هجومًا جديدًا على 3 مواقع عسكرية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، فيما قصفت الحركة مدنًا وسط إسرائيل، لتدخل خط النار لأول مرة خلال المواجهة الحالية.
وقال الجيش في بيان: "قبل وقت قصير هاجم مقاتلو وحدة إيغوز (وحدة استطلاع خاصة) موقعًا عسكريًا لتنظيم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
كما هاجم الجيش بواسطة مروحيات حربية، ثلاثة مواقع عسكرية لتنظيم الجهاد، بحسب بيان ثان أصدره.
وأضاف "يواصل الجيش الإسرائيلي قصف أهداف في قطاع غزة في هذا الوقت".
في المقابل، أفاد مراسل "العربي" عن تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة جديدة استهدفت مبنى سكنيًا مؤلفًا من 5 طوابق غربي مدينة غزة.
في سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بدوي صافرات الإنذار في مدينة "موديعين" ومستوطنة "بيت حشمونائي" وسط البلاد، لتدخل بذلك على خط النار لأول مرة خلال المواجهة الحالية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بإصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة خلال تعاملهما مع قذيفة هاون سقطت في وقت سابق وانفجرت في كيبوتس في "المجلس الإقليمي أشكول" (جنوب)، بعدما أصابت إسرائيلي آخر لدى سقوطها في وقت سابق.
تغطية صحفية: "اندلاع حريق في مصنع في مستوطنة أشكول إثر قــصف صــاروخي من المـــقاومة بغزة". pic.twitter.com/YHiGw7TxzZ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 6, 2022
كما اندلع حريق صباح السبت بالقرب من مستوطنة "سديروت" (جنوب) نتيجة سقوط شظايا صاروخية. ولم تقع إصابات وتم إخماد الحريق في وقت قصير، بحسب المصدر ذاته.
وحتى الآن، تم إطلاق أكثر من 180 صاروخًا على إسرائيل، معظمها على مستوطنات "غلاف غزة" المحاذية والقريبة من القطاع، أسقطت منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ 95% منها، وفق الصحيفة.
قصف مدن إسرائيلية بينها تل أبيب بـ60 صاروخًا
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، السبت، عن إطلاق 60 صاروخًا، على مدن وأهداف إسرائيلية.
وقالت سرايا القدس، في بيان: "ضمن عملية وحدة الساحات (بدأتها مساء الجمعة)، تم قصف تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت بـ60 صاروخًا".
وأردفت أن هذه الصواريخ تأتي ضمن عملية الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني على التوالي، مضيفة أن "القتال مستمر".
حالة طوارئ في إسرائيل
وباستدعاء 25 ألف جندي من قوات الاحتياط وتسخير اللواء 36 ولواء جولاني ولواء المدرعات، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حالة الطوارئ مع بدء عملياتها العسكرية في قطاع غزة، تحت اسم "الفجر الصادق".
وبدأت تداعيات العملية على الداخل الإسرائيلي مع تعليمات الجيش لمستوطني غلاف غزة، بالبقاء في الملاجئ تخوفًا من إطلاق رشقات صاروخية من القطاع.
كما تم تحويل حركة الطائرات الإسرائيلية في مطار بن غوريون إلى الشمال مع إعلان مختلف البلديات في الداخل فتح أبواب الملاجئ.
من جهتها، دفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات في داخل الخط الأخضر وضعت 10 سرايا احتياط في وضع الجاهزية القصوى.
الاحتلال يعلن حالة الطوارئ مع بدء عمليته العسكرية في قطاع #غزة، ولبيد يؤكد أن العملية مستمرة #فلسطين #غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/Lksjnztmgn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 6, 2022
من ناحيتها، حذرت هيئة البث الإسرائيلية من قصف صاروخي مكثف باتجاه بلدة سديروت والمستوطنات المحيط بغزة، وتحدثت عن إلغاء جميع الأنشطة التعليمية على مسافة 80 كليومترًا من القطاع.
ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد الإسرائيليين للالتزام بالتعليمات، مؤكدًا أن العملية العسكرية ستسمر إذا لزم الأمر. ويأتي ذلك وسط مخاوف داخلية من تكرار مشاهد مايو/ أيار 2021، عندما تم اختراق القبة الحديدية الإسرائيلية بأكثر من ألف صاروخ فلسطيني.
وعصر الجمعة، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.