Skip to main content

"مليونية 30 ديسمبر".. قطع الطرقات الرئيسة وحجب الإنترنت في السودان

الخميس 30 ديسمبر 2021
يعيش السودان منذ أغسطس فترة انتقالية يفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023

قطعت قوات الأمن السودانية، اليوم الخميس، الطرق المؤدية إلى الخرطوم ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها، تزامنًا مع انطلاق مظاهرات تطالب بـ"الحكم المدني".

كما أشارت بعض التقارير إلى حجب خدمة الإنترنت في العاصمة السودانية ومناطق واسعة من البلاد، قبيل ساعات من عودة المعارضين للحكم العسكري مجددًا إلى الشوارع.

وتقوم السلطات السودانية بتعزيز واستخدام تدابير أمنية جديدة مع كل دعوة جديدة يطلقها مناصرو الحكم المدني المعارضون للفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي عزز سلطته بانقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول.

تدابير أمنية جديدة في الخرطوم

وبحسب "فرانس برس"، بعدما وضعت حاويات على الجسور في التظاهرة السابقة، السبت الفائت، فإن قوات الأمن المؤلفة من الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع، عمدت اليوم الخميس إلى تركيب كاميرات على المحاور الرئيسة في الخرطوم، حيث من المقرر أن يتجمع المحتجون.

كما أغلقت السلطات الأمنية، الأربعاء وصباح الخميس، بعض الجسور وشارعي النيل والمطار، وسط الخرطوم، بحاويات وأسلاك شائكة، وحواجز إسمنتية منعًا لوصول المحتجين إلى محيط القصر الرئاسي.

حجب الإنترنت عن الهواتف

وبحسب وكالة "الأناضول"، أكد شهود عيان، اليوم الخميس، بأن شركات الاتصالات بالبلاد بدأت بقطع الإنترنت عن الهواتف النقالة بحلول الساعة (08:00 تغ)، في الخرطوم ومناطق واسعة من البلاد.

وأشارت التقارير إلى أن الإنترنت يتوفر حاليًا في الخرطوم فقط عبر خطوط الهاتف الأرضي.

ولم تصدر السلطات السودانية أي تصريح رسمي حول هذا القطع ولم يُقدم أي تعليق فوري من مزودي خدمة الإنترنت حتى الساعة.

وأتت هذه الخطوات، قبيل احتجاجات مرتقبة بدعوة من قوى سياسية، بينها "لجان المقاومة" و"تجمع المهنيين"، رفضًا للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بحكم مدني كامل.

التوترات في السودان

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضًا لإجراءات اتخذها البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية انقلابًا عسكريًا مقابل نفي من الجيش.

وطالبت السفارة الأميركية، أمس الأربعاء، "بضبط النفس الشديد في استخدام القوة"، بينما أسفرت التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري خلال شهرين عن مقتل 48 متظاهرًا وإصابة المئات بالرصاص.

ودعت السفارة السلطات إلى "عدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية" بالتوازي مع إعلان النشطاء عن مداهمة منازلهم ليلًا، كما يحدث في عشية كل مظاهرة.

ووقع البرهان وحمدوك، يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقًا سياسيًا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهُد الطرفين بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.

لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر هذا الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل خلال الفترة الانتقالية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة