أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، سراح 25 معتقلًا فلسطينيًا من الضفة الغربية المحتلة، بعد "انتهاء مدة محكومياتهم"، فيما ظهرت عليهم علامات التعذيب والتجويع الممنهج.
وبالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من عام، يصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر إضافة إلى الاعتقالات عن 767 شهيدًا ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
إسرائيل تفرج عن 25 معتقلًا فلسطينيًا
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان: إن "الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن 25 أسيرًا من عدة سجون، ممن أنهوا محكومياتهم، ومن المعتقلين إداريًّا".
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، من دون توجيه لائحة اتهام. ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
وأكد النادي أن "صور الأسرى الأولى عقب الإفراج عنهم، أظهرت اختلاف هيئاتهم، جرّاء ما تعرضوا له من جرائم ممنهجة، مارسها الاحتلال بحقّهم".
وأضاف أن "الصور كشفت جانبًا من أثر الجرائم الإسرائيلية، وسياسة التجويع عليهم، وقد تم نقل عدد منهم إلى المستشفيات عقب الإفراج عنهم".
وأشار إلى أن الاحتلال "ومقابل هذه الإفراجات، يواصل حملات الاعتقال بشكل يومي، والتي ترافقها انتهاكات جسيمة وخطيرة".
وأضاف البيان: "كان من بين المفرج عنهم، الأسير عبد الرحمن زايد من بلدة بيت إكسا، بعد أن أمضى 13 عامًا في سجون الاحتلال، والأسير معتز طقز من طولكرم بعد أن أمضى 10 سنوات في الأسر، بالإضافة إلى طفل".
واستنادًا لآخر معطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، يوجد حاليًا 3398 معتقلاً إداريًا بين نحو 10 آلاف و100 أسير في السجون الإسرائيلية.
من بين هؤلاء الأسرى 30 أسيرة، وأكثر من 90 طفلًا أحدهم يبلغ من العمر 14 عامًا، "ويشكل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال ما نسبته 33% من مجمل عدد الأسرى والمعتقلين الكلي".
تجدر الإشارة إلى أن المعطيات المتعلقة بالأسرى تخصّ الضفة الغربية المحتلة، بينما تخفي إسرائيل المعلومات المتعلقة بأسرى غزة، وفق المؤسستين.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. كما اقتحمت تلك القوات مدينة قلقيلية.