مناصرو النظام السوري يشنون هجومًا على أصالة بسبب العلم.. ما القصة؟

شن مناصرون للنظام السوري حملة انتقادات عنيفة في حق الفنانة أصالة نصري لعدم ارتدائها العلم خلال حفل غنائي بمدينة اسطنبول التركية، لا سيما أن المغنية سبق لها أن ارتدت علم الثورة التي اندلعت عام 2011.

وفي فيديو انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدمت فتاة إلى أصالة على المسرح خلال حفلها الأخير في اسطنبول وأهدتها العلم السوري، فما كان من أصالة إلا أن شكرتها قبل أن تسلم العلم إلى أحد معاونيها على المسرح. 

وفيما رأى مناصرو النظام أن تصرف أصالة "ارتقى للخيانة"، بحسب ما قال بعض الناشطين في دمشق، دافع عدد كبير من رواد مواقع التواصل عن الفنانة السورية، فيما رأى بعضهم أن أصالة لم ترفض أو تمانع وتصرفت بعفوية.

وكانت أصالة المقيمة في أغلب الأوقات في مصر، قد أعلنت بالكامل تأييدها للثورة التي اندلعت عام 2011، وسبق لها في أحد الحفلات أن ارتدت علم الثورة في عام 2012، بيد أن إعادة بث بعض أغانيها في وسائل إعلام تابعة للنظام في دمشق خلال الآونة الأخيرة أثار عدة أسئلة حول احتمال عودة العلاقة إلى مجاريها بين الطرفين. 

والصيف الماضي، نقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري، عن مصدر في نقابة فناني النظام، نفيه السماح ببث أغاني أصالة عبر وسائل إعلام محلية، مرجحًا أن عرض تلك الأغنيات أمر مرتبط بإدارة المؤسسات نفسها. 

يذكر أن أصالة ممنوعة من دخول سوريا من قبل النظام، لا سيما بعد إطلاقها أغنية "لو هالكرسي بتحكي" عام 2012، والتي تنتهي بشعار الثورة السورية "الله، سوريا، حرية وبس". وفي تصريحات أطلقتها عقب اندلاع الثورة الشعبية، وصفت أصالة رئيس النظام بشار الأسد بالمجرم. 

وعام 2019، اتهم بعض النشطاء في المعارضة السورية، أصالة بمحاولات تسوية وضعها مع النظام جراء تصريحات أطلقتها على هامش مهرجان "صلالة" في سلطنة عُمان، عبرت خلالها عن الاشتياق الشديد لدمشق وحاراتها القديمة والتي تودّ زيارتها. وتمنت أن تسمح لها الفرصة بذلك.

يذكر أن عددًا كبيرًا من الفنانين السوريين، أعلنوا تأييدهم بشكل صريح للثورة، ومعارضتهم لنظام الأسد.

وبات هؤلاء مستبعدين عن بلادهم وأبرزهم الممثل جمال سليمان، ومكسيم خليل، الذي لاقى بدوره خلال شهر رمضان المنصرم، انتقادات عنيفة جراء مشاركته بمسلسل "ابستم أيها الجنرال"، الذي فسره النظام السوري بأنه يستهدف رئيسه بشار الأسد.