الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

منافسة أميركية صينية.. هل تندلع "الحرب الباردة" بين واشنطن وبكين؟

منافسة أميركية صينية.. هل تندلع "الحرب الباردة" بين واشنطن وبكين؟

شارك القصة

فقرة تناقش تنفيذ روسيا والصين ضربات جوية مشتركة غربي المحيط الهادئ بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي إلى طوكيو (الصورة: غيتي)
في خطاب طال انتظاره حول الصين ألقاه في جامعة جورج واشنطن، اعتبر بلينكن أن بكين تشكل "أخطر تهديد طويل الأمد على النظام الدولي".

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، أن بلاده تخوض منافسة قوية مع الصين، هدفها الحفاظ على النظام الدولي الحالي، نافيًا وجود رغبة في خوض "حرب باردة" جديدة.

وأضاف الوزير في خطاب طال انتظاره حول الصين ألقاه في جامعة جورج واشنطن، أن "الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها نية لإعادة تشكيل النظام الدولي كما لديها وبشكل متزايد القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية للقيام بذلك".

واعتبر بلينكن أن بكين تشكل "أخطر تهديد طويل الأمد على النظام الدولي".

ورأى الوزير الأميركي أن رؤية بكين "ستبعدنا عن القيم الكونية التي حافظت على قدر كبير من التقدم العالمي مدى الأعوام الـ75 الماضية".

ويعتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي كثيرًا ما يقسّم العالم بين معسكري الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية، أن هذا العقد سيكون "حاسمًا"، وفق بلينكن.

وبين بلينكن أن الإجراءات التي تتخذها بلاده في الداخل ومع الدول في أنحاء العالم، ستحدد "ما إذا كانت رؤيتنا المشتركة للمستقبل ستتحقق".

وأقر وزير الخارجية الأميركي بوجود إجماع متزايد على أن الولايات المتحدة لا تستطيع تغيير مسار الصين وطموحات رئيسها شي جينبينغ، ولذلك "سنشكل البيئة الإستراتيجية حول بكين على نحو يعزّز رؤيتنا لنظام دولي مفتوح وشامل".

كما ندد بلينكن في خطابه بـ"الإكراه المتزايد" الذي تمارسه الصين على تايوان، مشدّدًا على أن سياسة واشنطن بشأن هذه القضية لم تتغير.

وأثار جو بايدن الجدل مرتين في الأشهر الأخيرة من خلال الإشارة إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن تايوان عسكريًا.

وتسعى الصين إلى إبرام اتفاق أمني اقتصادي إقليمي شامل مع دول المحيط الهادئ من شأنه أن يوسع نفوذها بشكل كبير، ويمتد إلى تلك البلدان، في اتفاقية تثير قلق الدول الغربية وبعض قادة المحيط الهادئ

ويتماشى الخطاب الذي ألقاه أنتوني بلينكن عن الصين مع مواقف إدارة بايدن، وكان من المتوقع في البداية أن يلقيه الرئيس نفسه.

وتهدف الإدارة إلى إثبات أنها لا تزال تركز على آسيا من خلال جولة بايدن الآسيوية الأخيرة واستضافة قمة غير مسبوقة في واشنطن مطلع مايو/ أيار مع قادة دول جنوب شرق آسيا.

وألمح وزير الخارجية الأميركي، إلى أن الدفاع عن النظام الدولي بما في ذلك القانون والاتفاقيات الدولية، "سيجعل من الممكن لجميع الدول - بما في ذلك الولايات المتحدة والصين - التعايش والتعاون".

 إدارة خاصة بالصين

عند توليها الحكم، وضعت إدارة بايدن الصين على رأس أولوياتها الدولية من خلال وصفها بأنها منافستها الوحيدة على المدى الطويل على نطاق عالمي.

وأكد الوزير الأميركي أن الصين "ستختبر الدبلوماسية الأميركية بشكل لم نعهده"، وأعلن إنشاء إدارة خاصة بالصين داخل وزارة الخارجية لتنسيق السياسة عبر المناطق.

وسبق أن تحدثت إدارة بايدن مرارًا عن الحاجة إلى الضغط على الصين للالتزام بالقواعد القائمة، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي والنزاعات التجارية.

لكن الولايات المتحدة تعتقد أن التعاون مع بكين ممكن في مجالات معينة، مثل مكافحة تغير المناخ.

إلاّ أن التعاون لا يحول دون إدانة قوية لانتهاكات الصين على صعيد حقوق الإنسان، إذ تعتبر واشنطن أن بكين ترتكب إبادة جماعية ضد أقلية الأويغور في إقليم شينغيانغ.

وقد أثارت أشكال التعاون انتقادات في الولايات المتحدة حيث تظهر استطلاعات الرأي في السنوات الماضية تزايدًا كبيرًا في الآراء السلبية إزاء الصين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close