تشهد منافسات كأس العالم لكرة القدم في قطر صراعًا محتدمًا، إنما هذه المرّة ليس بين المنتخبات التي تسعى لنيل اللقب فحسب وإنما كذلك بين شركات التجهيزات الرياضية الكبرى الراعية للمنتخبات.
إذ يأتي المونديال ليعبّر عن مقدار التنافس بين هذه الشركات حتى أن بعضها تمنى تأهل منتخبات على حساب أخرى، بهدف إثبات تفوقها على منافساتها.
فعلى سبيل المثال، أملت "بوما" صعود مصر لمونديال قطر 2022، وهو ما لم يحدث، كما منيت الشركة الألمانية بخسارة فادحة بعدم تأهل إيطاليا للنهائيات وهو المنتخب الذي ترعاه والمرشح دومًا للمنافسة على اللقب.
أما شركة "نايكي" الأميركية فراقبت عن كثب وصول كريستيانو رونالدو وزملائه في الزفير الأخير من المنافسة العالمية، كونها تتولى رعاية منتخب البرتغال.
منافسة إعلانية محتدمة في مونديال قطر
وتتولى "نايكي" رعاية 12 منتخبًا مشاركًا في مونديال قطر، مقابل 6 منتخبات لكل من "أديداس" و"بوما".
حيث أن تغير هويات المنتخبات المتأهلة لمونديال قطر مقارنة بسابقه في روسيا، أفضى أيضًا إلى تغير موازين القوى بين الشركات الرياضية الراعية لهذه المنتخبات.
ففي النسخة السابقة، طبع شعار "أديداس" الألمانية على قمصان 12 منتخبًا مقابل 10 لـ"نايكي"، على عكس حضور الشركة الأميركية اليوم في الحدث الرياضي الضخم الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط.
لكن ما يواسي "أديداس" هذه المرة، أن علامتها التجارية ستكون حاضرة على قمصان 3 منتخبات مرشحة لحصد اللقب وهي: الأرجنتين، وألمانيا، وإسبانيا.
لتتعادل بذلك مع "نايكي" التي سيظهر شعارها على قمصان البرازيل، وفرنسا، وإنكلترا.
"نايكي" تتفوق على "أديداس".. مونديال #قطر_2022 يشعل المنافسة بين الشركات العالمية للتجهيزات الرياضية تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/H6na5zA3WV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 12, 2022
المنتخبات العربية والتجهيزات الرياضية
أما عربيًا، ومع بقاء آمالٍ لتأهل المنتخب الإماراتي الذي ترعاه "أديداس"، أبرم صاحب الديار أي العنابي وجاره الأخضر أي السعودي اتفاق رعاية مع "نايكي".
وفي ما يتعلق بـ "أسود الأطلس"، يرتبط الاتحاد المغربي بعلاقة طويلة مع "بوما"، مقابل التزام تونس بوجود شعار "كابا" الإيطالية على قمصان نجوم نسور قرطاج.
وستستضيف قطر المونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي، وهي الدولة التي ستتمتع بميزة قرب المسافات بين الملاعب ما يتيح سهولة التنقل للمشجعين وحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد.
وأعلن "فيفا" نهاية مارس/ آذار أنه تم بيع أكثر من 800 ألف تذكرة في مرحلة المبيعات الافتتاحية.
وكان الاتحاد الدولي حدّد أسعارًا تشجيعية مخفّضة للتذاكر، تصل إلى ما يقارب 11 دولارًا للسكان والمقيمين، فيما تصل أسعار التذاكر للمشجعين الأجانب إلى 69 دولارًا، أي نحو ثلث سعر التذكرة في مونديال روسيا 2018، غير أن تذكرة المباراة النهائية قد تصل إلى نحو 1607 دولارات.