تمتد المنافسة بين شركتي أديداس ونايكي خارج الساحة التجارية، لتصل أصداؤها إلى ميادين الساحة الرياضية، فالرياضة سوق خصب والمشجع لناد أو منتخب يرتدي قميصه أو ربما ينتعل حذاءه ليكون الهدف النهائي الذي تصبو إليه هاتان الشركتان ومثيلاتهما.
ويوازي تنافس أديداس ونايكي ثنائية أبل وسامسونغ في مضمار الهواتف الذكية، ذلك أن منتجات الشركتين الأميركية والألمانية دخلت كل بيت تقريبًا، فالمشجعون الأوفياء لمنتخباتهم وأنديتهم يرتدون أزياءها التي يعلوها شعار الشركتين، فيصبح ذلك الوفيّ مشجعًا لعلم بلاده أو ناديه، وللعلامة التجارية في آن واحد.
نايكي الشركة الأكبر
وتُعَدّ نايكي الأكبر على الإطلاق، إذ تربو قيمتها على 264 مليار دولار، حيث تهيمن على ربع سوق المستلزمات الرياضية، الذي يلامس حجمه الـ100 مليار دولار.
وتستنجد الشركة بنجوم الرياضة، فتبرم عقود رعاية مليارية مدى الحياة مع أيقونتي كرة السلة الأميركية مايكل جوردن وليبرون جيمس، ومع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المنضمّ حديثًا إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي.
ويمكن للشركة استرداد هذه المبالغ سريعًا، من خلال ترويج هؤلاء الأساطير الذين يتابعهم الملايين عبر وسائل التواصل للعلامة التجارية، فمنشور واحد منهم كفيل بتدفق الأموال إلى خزانة الشركة المتفوقة في رياضة كرة السلة.
أديداس أكثر حضورًا في كرة القدم
وتعد أيضًا أديداس شركة ضخمة كذلك، إذ تصل قيمة أرصدتها في البورصة إلى 72 مليار دولار، وهي أكثر حضورًا من منافستها الأميركية في مضمار كرة القدم.
وهي تبرم عقدًا ملياريًا مدى الحياة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يعد الوجه الكروي الأبرز مهما كانت هوية الفريق الذي يلعب له النادي الكتالوني برشلونة أو الباريسي سان جيرمان، فعوائد ترويج البرغوث للعلامة التجارية تفوق ما تنفقه الشركة الألمانية عليه.
في النتيجة، يهيمن المال على سائر مفاصل حياتنا فالمستهلك يحشد طاقاته الكفيلة بفوز فريقه بينما شركات صناعة المستلزمات الرياضية تحث خطاها للفوز بمدخراته.