اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال منتدى باريس للسلام، أن "على الدول الضعيفة في الشرق الأوسط أن تستفيد من المساعدة المالية الدولية حتى لا تنجر إلى الصراع في المنطقة" حسب تعبيره.
ورأى ماكرون أن "كل شيء مترابط"، وأضاف: "لدينا اليوم دول ضعيفة للغاية، إذا لم نساعدها من خلال التضامن الدولي، ستنجر إلى الصراع الدائر في الشرق الأوسط".
وتابع أن تحرك صندوق النقد الدولي، "خاصة في الأردن ومصر في هذا الإطار سيكون حاسمًا للغاية".
والخميس، أعلن صندوق النقد الدولي عن اتفاق لتقديم مساعدة بقيمة 1,2 مليار دولار للأردن. كما أثارت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الجمعة فكرة تقديم مساعدة "أكبر" لمصر.
رسالة البابا في منتدى باريس للسلام
ولم يكن البابا فرنسيس حاضرًا في المنتدى، لكنه بعث رسالة تشجيع للمنظمين "على أمل أن يساهم هذا الاجتماع في بناء عالم أكثر عدالة ووحدة وسلمًا".
وشدد البابا على أن "إرساء السلام عمل طويل يحتاج إلى الصبر والشجاعة والالتزام الملموس من جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة".
وأوضح "أن السلام الدائم يُبنى يومًا بعد يوم من خلال الاعتراف والاحترام وتعزيز كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية".
كما أضاف: "بينما نشدد على الحق الثابت في الدفاع عن النفس وكذلك المسؤولية عن حماية أولئك الذين يتعرضون للتهديد، علينا أن نعترف بأن الحرب هي دائمًا هزيمة للإنسانية".
دعوات لهدنة إنسانية في غزة
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية الجمعة قبل جولة رسمية تقودها إلى إسرائيل والخليج أن "آفاق السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب لا يجب التخلي عنها" رغم العدوان على غزة.
وقالت أنالينا بيربوك في بيان: "في هذا النزاع الذي يزداد صعوبة من المهم عدم فقدان رؤية طويلة المدى. يجب عدم التخلي عن الفرصة التاريخية للسلام بين إسرائيل وجيرانها العرب"، حسب تعبيرها.
وتتوجه الوزيرة إلى الخليج مساء الجمعة وتقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات والسعودية وإسرائيل.
وأضافت: "حتى لو كان الحل الدائم للنزاع في الشرق الأوسط يبدو بعيد المنال في الوقت الحالي، من مسؤوليتنا مواصلة المضي قدما بكل قوانا".
وخلال زيارتها، تنوي بيربوك "العمل بلا كلل لإيجاد مزيد من الوسائل والخيارات لتقديم مساعدة إنسانية" لسكان قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لعدوان مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي. وأضافت أن "الهدنة الإنسانية ضرورية لتحقيق ذلك".